قالت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، إن وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، سيُجري يوم غدا الأربعاء محادثات مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، من أجل مناقشة القضايا الثنائية التي تهم البلدين وتعزيز العلاقات بعد الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين مدريدوالرباط في الشهور الماضية. وحسب ذات المصدر، فإن خوسي مانويل ألباريس سيعمل على التواصل مع ناصر بوريطة خلال مشاركته في أعمال الدورة 76 للجمعية العامة بمقر الأممالمتحدة بنيويورك الأمريكية، وهي الدورة التي ستعرف غياب وزير الخارجية المغربي. وأضاف المصدرذاته نقلا عن ديبلوماسيين إسبان، أن وزير الخارجية ألباريس سيجري المحادثات مع ناصر بوريطة عبر تقنية التناظر عن بعد، وستكون هذه المحادثات هي الأولى من نوعها بين مسؤولين رسميين من البلدين منذ عدة شهور سادت فيها العلاقات الثنائية توترا حادا. وكانت الأزمة الديبلوماسية بين الرباطومدريد، قد اندلعت في أبريل الماضي، عندما افتُضح أمر دخول زعيم "جبهة البوليساريو" إبراهيم غالي إلى إسبانيا من أجل العلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو الدخول الذي كان سريا وبتنسيق بين الجزائر ومسؤولين في حكومة بيدرو سانشيز، وعلى رأسهم وزير الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليز لايا. وقد دامت هذه الأزمة لعدة شهور إلى غاية 20 غشت الماضي، عندما أعلن الملك محمد السادس عبر خطاب ثورة الملك والشعب انتهاء الأزمة مع مدريد بعد مفاوضات بين الطرفين، وأشار في ذات الخطاب أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستأخذ مرحلة جديدة أفضل من سبيقاتها. وكانت العلاقات الثنائية خلال شهور الأزمة قد عرفت توترا كبيرا، وأدت إلى الإطاحة بوزير الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا خلال التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في يوليوز الماضي، وتعويضها بألباريس الذي أكد على ضرورة تحسين العلاقات مع المغرب باعتباره شريكا مهما لإسبانيا في العديد من المجالات والقضايا. ويُتوقع أن يتحدث ألباريس وبوريطة يوم غدا الأربعاء على ضرورة إعادة العلاقات الديبلوماسية إلى طبيعتها السابقة في أقرب وقت، وتحديد أجندات لتبادل الزيارات بين الطرفين.