تخشى إسبانيا، من أن تتسع الفجوة في العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وتدخل مرحلة "البرودة"، على خلفية الخلافات القائمة بين البلدين، نتيجة استقبال مدريد لزعيم "البوليساريو"، إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة. ويبحث رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن تسوية لأزمة بلاده مع المملكة، إذ حرص على بعث رسالة إلى الرباط، من أجل إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، على خلفية استقبال بلاده، لزعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، سرا وبهوية مزيفة.
ونقلت مصادر محلية، عن رئيس الحكومة الإسبانية، قوله "إن مدريد ستحافظ دائما على علاقات رفيعة المستوى مع المغرب، واصفا إياه ب"بلدا شقيق وجار"، وهو ما يشير إلى رغبة إسبانية في إنهاء الأزمة الدبلوماسية التي خلفها استقبال مدريد، لزعيم البوليساريو، سرا، وبهوية مزيفة، ناهيك عن موقفها من قضية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وأضاف بيدرو سانشيز، في حوار مع قناة "لا سيكستا" الإسبانية، إن هناك معلومات لا أستطيع الإدلاء بها، ولكن يمكن أن أؤكد التزامنا وإرادتنا في الماضي والحاضر والمستقبل أن تكون العلاقات دائما أفضل مع بلد نعتبره جارنا وشقيقنا مثل المغرب".
وأوضح رئيس حكومة مدريد، أن "لدينا مصلحة استراتيجية مع المغرب ليس فقط فيما يتعلق بالهجرة وبالأمن، ولكن أيضا فيما يخص التنمية المشتركة لبلداننا... لقد كانت هذه هي نيتنا وإرادتنا على الدوام منذ انتخابي رئيساً للحكومة وخلال السنوات الثلاث الماضية".
يذكر أن إسبانيا اتجهت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين مدريدوالرباط، حيث أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، كانت له عواقب على إسبانيا.