تعرض الفنان المغربي سعد لمجرد لحملة إلكترونية من لدن مجموعة من الجمعيات والنشطاء المدافعين عن حقوق المرأة، بعد مرور أسابيع قليلة على تتويجه بجائزة "لوف براند" ضمن حدث Les Impériales الذي أقيم شهر يناير المنصرم بالدار البيضاء. واحتجت أكثر من 25 جمعية نسائية مغربية على الجهة التي نظمت التظاهرة، بسبب تتويجها لسعد لمجرد المتابع أمام القضاء الفرنسي بتهمة الاغتصاب. واعتبر المحتجون أن خطوة التتويج تشجع على تطبيع العنف ضد النساء، وتساهم في نشر ثقافة الاغتصاب التي تسعى إلى تبرير العنف الجنسي وتقليل خطورته والتشكيك في شهادات الضحايا. من جهتها، خرجت جمعية Les Impériales بتوضيحات بخصوص تتويج الشخصيات المؤثرة والمشاهير في حفلها السنوي، مؤكدة على التزامها العميق بالقيم الأخلاقية والحقوقية الأساسية. وأفادت الجمعية، في بلاغ توصلت به هسبريس، بأن تصنيف جائزة Love Brand يعتمد على دراسة مستقلة تجرى سنويا وفق منهجية علمية دقيقة. وأوضحت الهيئة سالفة الذكر أن هذه الدراسة تنبني على استطلاع مفتوح ومستقل لا يعتمد على أية قوائم مسبقة أو اقتراحات، حيث يعبر المستجوبون عن اختياراتهم بكامل الحرية ودون أي تأثير خارجي أو توجيه من أي نوع كان. وحسب نص البلاغ، فإن الدراسة المذكورة تجرى على عينة واسعة ومتنوعة من المواطنين، تم اختيارها بناءً على معايير اجتماعية وديموغرافية لضمان دقة تمثيل الرأي العام، لافتا إلى أن جمعية Les Impériales لا تقوم باختيار النتائج أو تعديلها بأي شكل كان؛ بل تقتصر مهمتها على نشرها بشفافية كاملة. وشدد المصدر عينه على أن الجمعية وضعت، منذ تأسيسها، على عاتقها إعلاء قيم المساواة والاحترام في جميع أنشطتها، مع الحرص على ضمان تمثيل متوازن ومسؤول في جميع التظاهرات. وتابعت الجمعية أنه، ووعيا منها بالتساؤلات وردود الفعل التي تخلفها بعض النتائج وحرصا منها على تأطير مسار تثمين الشخصيات العامة بدقة أكبر، ستعمل على مباشرة التفكير في مراجعة داخلية لإدخال معايير أخلاقية محددة ضمن تقييم المحتوى موضوع الترويج، مع الحرص على جوهر تصويت الجمهور. وفي هذا الإطار، أعلنت جمعية Les Impériales التي توجت سعد لمجرد عن إزالتها لجميع المحتويات الترويجية للجائزة المعنية من كافة منصاتها الرقمية، مؤكدة على انفتاحها على أي نقاش يهدف إلى تعزيز حوار هادف ويخدم المصلحة العامة، معبرة عن تقديرها لأصحاب هذه المبادرة على التزامهم بالمساهمة في النقاشات الهادفة.