البطولة... الرجاء البيضاوي يواصل نتائجه الإيجابية مرتقيا إلى المركز السابع بانتصاره على شباب السوالم    الحسيمة ..تعيين رئيس جديد لمفوضية الشرطة بتارجيست    جزائرية نائبة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.. فوز زائف بمنصب إداري: الآلة الإعلامية الجزائرية تروج للوهم    مسرح محمد الخامس يقدم مكانش على البال لعشاق ابي الفنون    البطولة العربية للريكبي السباعي بمصر.. المنتخب المغربي يحرز المرتبة الثانية    شاعر يعود للتوجه… بثنائية بالدوري الإنجليزي    العثور على جثة متفحمة داخل مقبرة بوزان    نزار بركة يدشن من جماعة ولاد فرج برنامج "2025 سنة التطوع" لإرساء دعائم المواطنة الفاعلة    مفتشو الشغل يضربون احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم    نشرة إنذارية.. تساقطات ثلجية وأمطار منتظرة اعتبارا من اليوم السبت    اتحاد طنجة يتغلب على ضيفه أولمبيك آسفي    خبراء يدعون لاعتماد الخبرة الجينية لضمان حق الأطفال المتخلى عنهم في النسب    الأرصاد الجوية تحذر: تساقطات ثلجية وأمطار رعدية ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة    من على منبر الاتحاد الأفريقي: الرئيس الفلسطيني يوجه ضربة موجعة للجزائر وصنيعتها بوليساريو    "أسبوع ارتفاع" ببورصة البيضاء    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    بولعجول : الشباب فاعل محوري في التغيير    الحسيمة .. توقيف مرشحين للهجرة السرية قرب شاطئ ثيقيث    إيلون ماسك يرحّب بمولوده ال13.. والأم تفاجئ الجميع بعد 5 أشهر!    اللوائح الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية‬ تنتظر الطعون    الأسرى الفلسطينيون يحرقون "ملابس الإفراج"    انقطاع أدوية الاكتئاب بالصيدليات يجر وزير الصحة للمساءلة البرلمانية    تطوان: إجهاض محاولة لتهريب 12 ألف قرص مخدر وتوقيف شخصين، للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. العلم الإلكترونية :عبدالقادر خولاني. تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن تطوان بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح ال    أمطار رعدية وثلوج ورياح قوية مرتقبة بالمغرب يوم غد الأحد    قلة الماشية تهدد عيد الأضحى .. و"حماة المستهلك" يطالبون بحلول ناجعة    "ليلة شعبانة" تمتع جمهور طنجة    بنعلي: المغرب من بين الدول ذات التنافسية العالية في مجال الطاقات المتجددة    الصدارة تشعل الصراع بين فرق المقدمة ومواجهات متكافئة بين أصحاب المراكز الأخيرة    شركة رائدة في الذكاء الاصطناعي ترفض ملايير إيلون ماسك    المغرب ضيف شرف الدورة ال23 لمعرض إيميكس بمدريد    إحباط تهريب "مخدر الشيرا" من مطار طنجة    موسيالا يمدد عقده مع بايرن ميونيخ إلى غاية 2030    طارق تيسودالي يتألق في ظهوره الأول مع خورفكان ويُتوّج بجائزة أفضل لاعب    مجلس إدارة أوبن إيه آي يرفض عرض إيلون ماسك شراء الشركة    الأسرى الإسرائيليون الثلاثة المفرج عنهم يدعون لإتمام صفقة التبادل    الجزائر تحتل المرتبة الرابعة بين الدول العربية في صادراتها إلى إسرائيل    صحيفة إسبانية: المغرب قوة صاعدة في صناعة السيارات    الجزائر وسياسة شراء الدبلوماسيين وأثرها على مصداقية الاتحاد الإفريقي    "حماس" تسلم 3 رهائن إسرائيليين    لشكر: اللذين يطالبون بوقف التطبيع مٌبتزون ويفتقرون إلى الرؤية الاستراتيجية    المغرب يدعو أمام مجلس السلم والأمن إلى إيجاد حل عبر الحوار يضمن استقرار والوحدة الترابية لجمهورية الكونغو الديمقراطية    "يونيفيل" تندّد ب"جريمة حرب" بلبنان    تعديلات محتملة على نظام دوري أبطال إفريقيا ابتداءً من 2026    حملة مغاربة ضد المصرية سرحان    حقيقة تصفية الكلاب الضالة بالمغرب    السينما الصينية تنافس هوليود.. فيلم "نزهة 2" الصيني يحقق إيرادات تتجاوز 10 مليارات يوان ويصنع تاريخاً في عالم الرسوم المتحركة    نجم "الكواسر والبواسل".. رحيل الكاتب السوري هاني السعدي    مكرمو لمجرد يسحبون إعلانات الجائزة    إطلاق موقع أرشيف السينمائي المغربي الراحل بوعناني أكثر من 12 ألف وثيقة تؤرخ للسينما المغربية    زهير بهاوي وسعيدة شرف يلغيان حفل لفائدة الجالية في بروكسيل بسبب محاولات نصب    خبير يكشف التأثير الذي يمكن أن يحدثه النوم على التحكم في الوزن    "بوحمرون" يصل الى مليلية المحتلة ويستنفر سلطات المدينة    تفشي داء الكوليرا يقتل أكثر من 117 شخصا في أنغولا    الصحة العالمية: سنضطر إلى اتباع سياسة "شدّ الحزام" بعد قرار ترامب    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قلة الماشية تهدد عيد الأضحى .. و"حماة المستهلك" يطالبون بحلول ناجعة
نشر في هسبريس يوم 15 - 02 - 2025

يواجه قطاع تربية الماشية في المغرب تحديات غير مسبوقة جراء موجة الجفاف التي استمرت لست سنوات متتالية، إلى جانب الارتفاع الحاد في أسعار الأعلاف وتكاليف المدخلات الفلاحية، مما أدى إلى تراجع أعداد القطيع بشكل ملحوظ. وقد دفع هذا الوضع العديد من صغار المربين إلى التخلي عن مواشيهم، سواء عبر الذبح أو البيع، ما أثر سلبيا على الإنتاج الوطني للحوم الحمراء.
وأعلن أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تراجع القطيع الوطني من المواشي بنسبة 38 بالمائة مقارنة بسنة 2016 التي تم خلالها إجراء الإحصاء الوطني للقطاع الفلاحي، مشددا على وجود "نقص حاد أثر على إنتاج اللحوم".
الإعلان جاء قبل حوالي ثلاثة أشهر من موعد عيد الأضحى، وبذلك يُعتبر التوقيت إشارة إلى تفاقم الأزمة في وقت يتزايد فيه الطلب على المواشي، مما يزيد من حدة النقص وأثره على أسعار اللحوم، ويؤجج النقاش الدائر بخصوص إمكانية إلغاء شعيرة النحر في عيد الأضحى المقبل.
في هذا الإطار، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن "وزارة الفلاحة لأول مرة في تاريخها تعترف بما أصاب الثروة الحيوانية ببلادنا"، معتبرا ضمن تصريح لهسبريس أن "الأرقام المعلنة (حول القطيع) كانت متواضعة ولا تعبر عن الوضعية الحقيقية في بعض الجهات".
وأضاف الخراطي أن "بعض الجهات عرفت تقلصا خطيرا للقطيع تجاوز 80 بالمائة، مثل منطقة أزيلال"، مؤكدا أن "الاستيراد هو حل مؤقت؛ لأن تربية المواشي هي النشاط الفلاحي الذي يربط الكساب بأرضه ويوفر شغلا مستقرا في الأرياف".
ودعا المدافع عن حقوق المستهلك إلى "الاهتمام بالكساب وإعادة النظر جذريا في سياسة تربية المواشي ودعمها دعما صحيحا على غرار جميع الدول".
واعتبر الخراطي أن "التجارب المتتالية في استيراد اللحوم كانت هدرا للمال العام بالدعم الذي لم يستفد منه المستهلك وكان فرصة للوسطاء الكبار من أجل الاغتناء السريع، ولم يكن همهم المساهمة في حل مشكلة اللحم داخل الوطن".
من جانبه، قال محمد جدري، خبير اقتصادي، إن "القطيع الحيواني تأثر بشكل كبير جراء موجة الجفاف التي شهدتها البلاد خلال السنوات الست الماضية، إلى جانب الارتفاع الحاد في أسعار الأعلاف وتكاليف المدخلات الفلاحية. وقد أدى ذلك إلى تخلي العديد من صغار مربي الماشية عن قطعانهم، سواء عبر توجيهها للذبح أو بيعها بالكامل".
وأضاف جدري في تصريح لهسبريس: "أرى أن الحل يكمن في اتخاذ مجموعة من التدابير لدعم مربي الماشية، لا سيما الصغار والمتوسطين، بهدف إعادة تأهيل القطيع الحيواني. من الضروري أيضًا توفير الأعلاف بأسعار مناسبة لمساعدتهم على استئناف الإنتاج وتحقيق الاستقرار في القطاع. ومع ذلك، فإن القطيع الحيواني لن يستعيد مستوياته السابقة لما قبل الجائحة إلا بحلول عام 2027".
وأردف: "رغم الجهود الحكومية المبذولة، سواء عبر إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على الأعلاف، أو تسهيل استيراد رؤوس الأغنام واللحوم المجمدة والمستوردة، إلا أن هذه الإجراءات لم تحقق الأثر المرجو على أرض الواقع. ويعود ذلك إلى تحكم كبار المستوردين في الأسعار بشكل كبير، إضافة إلى المضاربين والوسطاء الذين يستغلون الأزمات لتحقيق أرباح غير مشروعة".
وأكد جدري أنه في ظل هذا الوضع، "باتت أسعار اللحوم الحمراء في مستويات غير مقبولة، حيث أصبحت تثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود وحتى الطبقة المتوسطة. إذ لم يعد من المعقول أن يضطر رب الأسرة إلى شراء كيلوغرام واحد من اللحم بسعر يتراوح بين 120 و125 درهمًا، مما يفاقم من الأعباء المعيشية للمواطنين".
واعتبر الخبير الاقتصادي أن "الأوان آن لإعادة النظر في منظومة الإنتاج الحيواني، خاصة أن القطيع الوطني يتأثر بعاملين أساسيين: شح الموارد المائية بسبب الجفاف، وارتفاع تكلفة المدخلات، لا سيما الأعلاف. ومن الضروري أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار لضمان استقرار القطاع في المستقبل، بحيث لا تؤدي كل أزمة مناخية أو اقتصادية إلى اختلالات كبرى".
وأضاف: "الواقع اليوم أن مستوى الاكتفاء الذاتي الذي كنا نتمتع به في اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض قد تلاشى مع أول أزمة جفاف وأولى تداعيات التضخم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات مستدامة لحماية الأمن الغذائي الوطني وضمان استقرار الأسعار".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.