قال الداه يعقوب، المحلل السياسي الموريتاني بواشنطن، إن مصير الرسائل التي بعث بها اللوبي الموالي للجزائر، سواء في القارة الإفريقية أو الأوروبية أو الأمريكية، وغيرها من المنظمات، إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أجل التراجع عن قرار اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، يحتفظ بها البيت الأبيض، إلى أن تقرر الإدارة الجديدة أي المسارات ستتخذ. وأوضح الداه يعقوب، في تصريح ل"الأيام24″، أن مصير الرسائل هو يحتفظ بها البيت الأبيض إلى أن تقرر الإدارة الأمريكية، أي المسارات ستتخذ والأكيد أن الإبقاء على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، هو الخيار الأقرب كما أشرنا من قبل، في ظل التطورات الحاصلة، ودخول الصين وروسيا على الخط في ملف الصحراء، والبحث عن موضع قدم داخل المملكة المغربية، مع علاقات تريد واشنطن، أن تبقى عليها حصرية مع الرباط، وهي التي تتميز بالموقع الاستراتيجي والعمق الإفريقي والدور الحيوي في المنطقة".
وشدد يعقوب، أنه "عموما هذه الرسائل تدرسها الإدارة الأمريكية، على مستوى وزارة الخارجية والبيت الأبيض وبعدها يقرر الرئيس الأمريكي أي الخيارات سيختارها لأنه من الناحية القانونية، له الحق في اختيار القرار الذي يريده".
في الذات الصدد، يؤكد متتبعون، "أنه شيئا فشيئا تتجه إدارة بايدن لإقرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، رغم الملفات التي تتصدر واجهة اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية، من قبيل الوضع الداخلي وأزمة العلاقات مع إيران".
وسبق للبرلمان الجزائري، واللوبي الموالي للجزائر في أوروبا وأمريكا، أن تقدموا بمذكرات للرئيس الأميركي الجديد جو بايدن وللكونغرس يدعوان فيها إلى مراجعة قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء وهو القرار الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب وأكد خلاله أن لا حلّ واقعيا ومنطقيا للنزاع المفتعل من قبل جبهة البوليساريو إلا مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة.
وسبق للأمم المتحدة، أن نشرت نص الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء بست لغات على موقعها الرسمي وضمنت وثائق الاعتراف الأميركي في أرشيفها وإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن لا حل عادلا لقضية النزاع في الصحراء إلا من خلال مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.