سارعت الجبهة الإنفصالية والإعلام الجزائري، إلى الترويج لأخبار كاذبة ومغالطات، بخصوص قرارات دونالد ترامب بشأن اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وذلك بالتزامن مع تنصيب جو بايدن، وإلغائه عدد من القرارات التي اتخذها الرئيس المنتهية ولايته ترامب. وفرحت وسائل إعلام معادية للمغرب باختفاء نص إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي ينص على اعتراف بلاده بسيادة المملكة على كامل تراب صحرائها، من الموقع الرسمي للبيت الأبيض، معتبرة الأمر علامة تغير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث روّجت للإجراء الذي تقوم به كافة الإدارات الأمريكية المتعاقبة بمجرد تسلم الحكم، والذي يخص أرشفة القرارات والإعلانات المرتبطة بالإدارة المنتهية ولايتها، والتي شملت في هذه الولاية الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (روجت له) على أنه حذف للقرار المذكور، والحال أنه إجراء عادي كما أسلفنا الذكر. ولا يزال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالإعتراف بمغربية الصحراء منشورا بموقع البيت الأبيض دون المساس به أو حذفه من لدن الإدارة الأمريكيةالجديدة، كما ادعى الإنفصاليون والجزائر، وإنما تم تغيير المسار الإلكتروني الموجه إليه وتغير الرابط السابق، بعد أن تمت أرشفة جميع قرارات وأنشطة الرئيس السابق مباشرة عقب تنصيب خلفه جو بايدن. وفي سياق متصل، كانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نقلت عن قياديين داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي في واشنطن، أن الرئيس المنتخب جو بايدن رحب بحرارة بقرار اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على صحرائه. وقالت الصحيفة الإسرائيلية نسبة إلى مصادر ديبلوماسية، إن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، قد استقبل بترحيب كبير قرار المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل، وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. من جهة أخرى، قالت صحيفة الشرق الأوسط، نقلا عن مصادر وصفتها ب"الخاصة"، إن إدارة بايدن تعتبر المغرب حليفا رئيسيا يمكنها الاعتماد عليه في منطقة شمال إفريقيا، مستبعدة أي تغيير في موقف واشنطن من قضية الاعتراف بمغربية الصحراء. وأوضحت مصادر الشرق الأوسط، أن القرار الأمريكي بالاعتراف بالصحراء كجزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية، تطور طبيعي للمواقف الأمريكية منذ ادارة الرئيس دونالد الداعمة للمملكة، ما كان ليمر والإعلان عنه دون موافقة كافة أركان الدولة الأمريكية من مصالح الخارجية والدفاع والاستخبارات، وليس وليد فكر شخص معين.