بعد صمت دام أسابيع، وبعد أيام قليلة من رسالة وجهها 27 نائبا في الكونغرس لإدارة بايدن للتراجع عن قرار ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، خرجت لخارجية الأمريكية أمس الاثنين بموقف ضبابي حول القضية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيك برايس، أن الولاياتالمتحدة "ستواصل دعم المسار الأممي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الذي طال أمده في المغرب".
وأضاف "سنواصل دعم مسار الأممالمتحدة لتفعيل حل عادل ودائم لهذا النزاع الذي طال أمده في المغرب. وسنواصل دعم عمل المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار ودرء العنف في المنطقة".
وتفادى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الجواب بشكل واضح عن سؤال الصحافي حول الاعتراف بمغربية الصحراء، من عدمه، بالقول إنه لا يملك معطيات محينة بها الشأن.
ويأتي هذا الموقف ليرفع من حدة الترقب، حيال القرار الذي يمكن أن تتخذه إدارة بايدن، حيث يستشف من خرجة المتحدث باسم الخارجية أن الإدارة الأمريكية الحالية ما زالت تدرس الملف.
وتبقى الكرة في ملعب اللوبي المغربي بواشنطن لمزيد من الضغط في اتجاه تثبيت قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب أعلن مساء الخميس10 دجنبر الماضي، أنه وقع إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء .
وقال ترامب في تغريدة على "تويتر": "لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية".
وأضاف ترامب، أن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار!". وأفاد البيت الأبيض بأنه يعتقد بأن إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية "ليس خيارا واقعيا لحل الصراع".
وحث البيت الأبيض أطراف الصراع في الصحراء على الدخول في مناقشات "دون إبطاء على أساس خطة المغرب للحكم الذاتي كإطار للتفاوض".