كشفت الخارجية الأمريكية، عن موقفها بخصوص اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وكذا قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب، القاضي باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، بعدما آثار هذا القرار جدلا وسط خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وعلى رأسهم الجزائر. حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الاثنين، أنه "لا يوجد أي جديد بشأن الصحراء الغربية ونرحب بالخطوات التي قام بها المغرب لتطوير العلاقات مع إسرائيل والتي سيكون لها منافع على البلدين على المدى البعيد".
وأضاف نيد برايس، في مؤتمر صحفي،"سنواصل دعم المسار الأممي لتحقيق حل عادل ودائم لهذا النزاع طويل الأمد وندعم مهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع العنف.
وفي هذا الصدد، قال الخبير في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية بواشنطن، سمير بنيس، إن "هذا تأكيد لكل ما قلته في كل خرجاتي الإعلامية وتحليلاتي. فقد كان من الصعب جداً أن تقوم الإدارة الأمريكيةالجديدة بالتراجع عن قرار الاعتراف بمغربية بالنظر لاعتبارات سياسية وقانونية.
وأضاف الخبير المغربي، في تصريح ل"الأيام24″، أن "هذا التصريح يظهر توجه إدارة الرئيس بايدن نوع الحفاظ على اعترافها بمغربية الصحراء من تم إضافة ركيزة جديدة في صرخ العلاقات بين البلدين".
وأوضح بنيس، "أنه لا شك أن هذا التوجه سينزل كالصاعقة على خصوم المغرب الذين عملوا لعقود للحيلولة دون تمكن المغرب من حصوله على وحدته، على رأسهم الجزائر، التي سخرت مواردها المالية ودبلوماسيتها لخمسة عقود للطعن في ظهر المغرب لترد له الجميل على الدعم الذي قدمه لها إبان حرب التحرير الجزائرية. بالإضافة إلى إسبانيا، التي على الرغم من علمها بكل البراهين التاريخية والقانونية والاجتماعية التي تؤكد على سيادة المغرب على صحراءه، إلا أن بدلت قصارى جهدها للحيلولة دون تمكن المغرب من استرجاع أراضيه الجنوبية".
وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، كان قد قال عقب توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، إن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء".
ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولاياتالمتحدة، أن إقامة ''دولة مستقلة'' في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.