وجه الرئيس الأميركي جو بايدن، صفعة قوية للنظام الجزائري، مساء يومه الخميس، في أول خروج رسمي له للكشف عن التوجه الجديد للسياسة الخارجية لواشنطن. و تجاهل بايدن بشكل واضح، مناورات العدو الجزائري، ليكرس بشكل رسمي سيادة المغرب على صحرائه، بإعلانه السابق دعمه للإتفاقيات الثلاثية بين الولاياتالمتحدة و إسرائيل والمغرب وعدد من الدول العربية. ورسم بايدن بشكل واضح سياسته الخارجية، بتجاهل جار السوء الشرقي، محافظاً بذلك بشكل مباشر على قرار ترامب الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. ويرى متتبعون أن بايدن حسم في أمر الإعتراف بسيادة المغرب بحكم المصالح الكبرى التي تجمع واشنطن بإسرائيل والعمل على توطيد العلاقة مع المغرب الحليف القوي والموثوق بالمنطقة ككل. واعتبر سمير بنيس، الخبير في السياسة الخارجية المغربية وشؤون الأممالمتحدة، أنه "لو كانت للرئيس بايدن النية في تغيير السياسة الأمريكية تجاه المغرب بخصوص الصحراء لقام بذلك اليوم. ألا يقوم بذلك اليوم، فذلك يعني أن هذا الملف لا يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لواشنطن وأنها لا تفكر في إعادة النظر في اعترافها بمغربية الصحراء". وأضاف ‘بنيس' في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك بأن "البيان الذي أدلى به الرئيس بايدن ظهر اليوم من مقر وزارة الخارجية الأمريكية لم يتضمن أي إشارة إلى نيته في إعادة النظر في قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب، الاعتراف بمغربية الصحراء".