بعد إشعارها مجلس الأمن، بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، خرجت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة، كيلي كرافت، اليوم الخميس، بتصريحات جديدة، تؤكد من خلالها مواصلة مسلسل إقامة إسرائيل لعلاقات دبلوماسية مع دول عربية أخرى. وقالت كرافت خلال اجتماعها في القدس مع نتنياهو أن دولا عربية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل العام المقبل 2021، وذلك بعد توقيع 3 دول عربية اتفاقات سلام مع إسرائيل، كان آخرها المغرب، الذي يشكل حالة استثنائية، حيث أعاد استئناف علاقاته مع إسرائيل، ولم يوقع على الاتفاقيات التي وقعت عليها الدول الخليجية.
وتأتي تصريحات كيلي كرافت بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاشر من شهر دجنبر الجاري، استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء.
وتبع ذلك، إعلان الملك محمد السادس، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي، مشددا على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.
وسباق للسفيرة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة، كيلي كرافت، أبلغت رسميا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بفحوى الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، والذي يعترف بالسيادة الكاملة والشاملة للمملكة المغربية على صحرائها.
وأكد السفيرة الأمريكية في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، تم إرسال نسخة منها أيضا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الإعلان الصادر عن الرئيس ترامب يعترف بأن "مجموع إقليم الصحراء الغربية يشكل جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية".
وأوضحت كرافت في هذه الرسالة، التي سيتم تسجيلها في سجلات الأممالمتحدة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، أن الإعلان الأمريكي يؤكد أيضا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو "الأساس الوحيد لحل عادل و دائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية".
وتم إرفاق نسخة من إعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الصحراء المغربية بالرسالة التي أرسلتها كرافت إلى مجلس الأمن الدولي وللأمين العام للأمم المتحدة.
ويجدد إعلان الرئيس الأمريكي التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة "لمقترح الحكم الذاتي الجاد والواقعي وذي المصداقية باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية".
ويشير هذا الإعلان التاريخي إلى أن "الولاياتالمتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا لحل النزاع، وأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".
وما جاء في هذا الإعلان أيضا "ونحث الأطراف على الشروع في مباحثات في أقرب وقت، وذلك من خلال اعتماد المقترح المغربي للحكم الذاتي كإطار وحيد للتفاوض حول حل مقبول للطرفين".