قال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتزم مناقشة قضية الصحراء يوم الاثنين، بعد الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، والذي يعترف بالسيادة الكاملة والشاملة للمملكة المغربية على صحرائها. وشكل إعلان ترامب الأسبوع الماضي تحولا عن سياسة أمريكية قائمة منذ فترة طويلة تجاه الصحراء المغربية.
وقال دبلوماسيون إن ألمانيا طلبت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع.
وأرسلت كيلي كرافت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وإلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء نسخة من إعلان ترامب الذي يعترف "بأن كامل أراضي الصحراء جزء من المملكة المغربية".
وأكد السفيرة الأمريكية في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، تم إرسال نسخة منها أيضا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الإعلان الصادر عن الرئيس ترامب يعترف بأن "مجموع إقليم الصحراء الغربية يشكل جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية".
وأوضحت كرافت في هذه الرسالة، التي سيتم تسجيلها في سجلات الأممالمتحدة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، أن الإعلان الأمريكي يؤكد أيضا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو "الأساس الوحيد لحل عادل و دائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية".
وتم إرفاق نسخة من إعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الصحراء المغربية بالرسالة التي أرسلتها كرافت إلى مجلس الأمن الدولي وللأمين العام للأمم المتحدة.
ويجدد إعلان الرئيس الأمريكي التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة "لمقترح الحكم الذاتي الجاد والواقعي وذي المصداقية باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية".
ويشير هذا الإعلان التاريخي إلى أن "الولاياتالمتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا لحل النزاع، وأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".
وما جاء في هذا الإعلان أيضا "ونحث الأطراف على الشروع في مباحثات في أقرب وقت، وذلك من خلال اعتماد المقترح المغربي للحكم الذاتي كإطار وحيد للتفاوض حول حل مقبول للطرفين".