وجه زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فحواها، دعوة واشنطن إلى الانخرط ب"نحو فعال وبناء في الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي ودائم لمسألة الصحراء"، دون أن يثير قضية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. وكرر غالي، في رسالته إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مطلب "تقرير المصير"، متجاهلا دعوة الأممالمتحدة إلى "استئناف المشاورات" بين المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام للأمم المتحدة وأطراف النزاع، بمن فيها دول الجوار، من أجل "التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم".
يأتي هذا تزامنا، مع الرسالة التي وجهها اللوبي الجزائري في أمريكا، الأربعاء، إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل التراجع عن "قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء"، معتبرين أن قرار الإدارة الأمريكية السابقة، كان خطأ ولا يعكس السياسة الأمريكية طويلة الأمد تجاه قضية الصحراء، حسب قولهم.
وإعتبر أعضاء اللوبي الجزائري بالكونغرس الأمريكي، في رسالة وجهوها إلى الرئيس بايدن، القرار الذي اتخذته الإدارة السابقة في 11 دجنبر 2020 بالاعتراف رسميا بسيادة المغرب على صحرانه، "قصير النظر ويقوض عقودا من السياسة الأمريكية التي عرفت بها مما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الأفريقية"، معتبرين أنه لهذا الغرض حث الموقعون على الرسالة، الرئيس بايدن للتراجع على هذا القرار.
ويأتي هذا التحرك بعد أيام من رسالة وجهها البرلمان الجزائري إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعوه فيها إلى مراجعة قرار سلفه دونالد ترامب بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء.
وهي الخطوة التي رد عليها البرلمان المغربي، حيث أرسل رؤساء الفرق والمجموعات النيابية بشأنها مذكرة جوابية إلى البرلمان الجزائري والكونغرس الأمريكي.
ويعول خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، على إقناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تحت مبرر الحفاظ على المصالح مع الجزائر، لكن مصادر دبلوماسية، أشارت أن الإدارة الأمريكية، لن تتراجع عن قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب.
وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، كان قد قال عقب توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، إن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء".
ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولاياتالمتحدة، أن إقامة ''دولة مستقلة'' في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.