وجه الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، اليوم الاثنين، اتهامات جديدة إلى المغرب، فحواها أن الرباط قامت ب"تجنيد مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر "، حسب تعبيره. و قال وزير الاتصالات الجزائري، عمار بلحيمر، في حوار مع جريدة "المساء" الجزائرية، اليوم، أن المغرب "جند مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر ونعلم جيدا مصدر تواجدهم من خلال ما تتيحه لنا التكنولوجيا العصرية".
واعتبر المسؤول الجزائري، في تصريحاته "أن تجربة الجزائر أصبحت "مرجعا" للشعوب و"جدارا مانعا" أمام كل محاولات الاختراق، مشيرا أن الحكومة قامت بإعداد القوانين بهدف "سد الذرائع وقطع الطريق" أمام الأعمال التي تستغل الفضاء السيبراني ل"بث سمومها الحاقد".
وزعم بلحيمر أنه من الواضح أن ما تقوم به وسائل الإعلام الجزائرية أصبح يشكل "إزعاجا" للمغرب، حسب وصفه.
ويرى مراقبون، أن الاتهامات الجزائرية للمغرب، ليست جديدة، في ظل طبيعة العلاقات التي تجمع بين البلدين.
في السياق ذاته، قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنه بعد التطورات الأخيرة في الصحراء المغربية، تعتبر الجزائر قضية الصحراء المغربية قضيتها الوطنية الأولى.
وأوضح بوريطة، الأحد، خلال مؤتمر صحفي على هامش انعقاد الدورة ال34 للاتحاد الإفريقي، أن الجزائر عبئت كل مؤسساتها من أجل الصحراء المغربية، وذلك من خلال بيانات مؤسستها العسكرية والبرلمان والتصريحات اليومية لوزرائها، وأيضا وكالة الأنباء الجزائرية التي تخصص 7 قصاصات يومية، وهذا الأمر يسائلها، بعد أن كانت تدعي على أنها مجرد ملاحظ وأن الصحراء تدخل في مسألة مبادئ دولية.
وأكد المسؤول الحكومي، أنه لم نرى هذه التعبئة في قضية أخرى أو ميزان إقليمي آخر حتى حول القضية الفلسطينية، وهذا يساءل النظام الجزائري الذي كشف وضعه بشكل واضح في الملف وبأنه فاعل حقيقي فيه وطرف أول في هذا النزاع.