مازالت الجزائر تحاول بكل الوسائل، تصدير أزمتها للخارج و"إلهاء" شعبها بأمور لا توجد إلا في عقل النظام الجزائري العسكري، وهكذا وجهت الحكومة الجزائرية، اليوم الاثنين، اتهاما خطيرا لنظيرتها المغربية، بسبب ما وصفته ب"الهجوم على الجزائر" في العالم الافتراضي. وقال وزير الاتصالات الجزائري، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، إن المغرب "جند مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر". وأكد الوزير أن بلاده "تعلم جيدا مصدر تواجدهم من خلال ما تتيحه لنا التكنولوجيا العصرية"، معتبرا أن تجربة الجزائر أصبحت "مرجعا" للشعوب و"جدارا مانعا" أمام كل محاولات الاختراق. وأشار بلحيمر إلى أن الحكومة الجزائرية قامت بإعداد القوانين بهدف "سد الذرائع وقطع الطريق" أمام الأعمال التي تستغل الفضاء السيبراني ل"بث سمومها الحاقد"، بحسب زعمه. واعتبر بلحيمر أنه من الواضع أن ما تقوم به الحكومة المغربية هو عمل "ممنهج ومنسق"، وأن ما تقوم به وسائل الإعلام الجزائرية أصبح يشكل "إزعاجا" للمغرب وأن هذه الوسائل الإعلامية تؤثر في "الرأي العام الشعبي بالمغرب وهي باعتقادي، أفضل طريقة للرد، خاصة وأن إعلاميين مغاربة معروفين اعترفوا بضعف الآلة الدعائية المغربية أمام ما يقدمه الإعلام الجزائري". على حد وصفه.