لا تزالت قيادات الجارة الشرقية تصرف خلافاتها، وغياب رئيسها عن البلاد بتوجيه سهام هجومها على المغرب، وهو ما توالى في تصريحات قيادات البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية. وفيالسياق ذاته، خرج وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، اليوم الخميس، ليهاجم المغرب من جديد، على خلفية اتفاق إعادة العلاقات مع إسرائيل. وقال بلحيمر، اليوم، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، في حديثه عن اتفاقية التطبيع بين المغرب، واسرائيل إن "مخاطره الأولى والأخيرة هي ضد المغرب"، مشيدا في الوقت نفسه بموقف من وصفهم ب"المغاربة الأحرار المناهضين للتطبيع". ونفى بلحيمر وجود "صراع على السلطة" في الجزائر، وقال إنما "السلطة تصارع الأعداء، وتسابق الزمن لبناء جزائر جديدة نوفمبرية الهوى، وديمقراطية الخطى" حسب قوله، مضيفا أن "الذين يسعون إلى تمرير أكذوبة هذا الصراع المزعوم يدركون أن الشعب الجزائري، الذي انتخب رئيسه بطريقة ديمقراطية وشفافة، منح له الشرعية، التي كان يفتقدها النظام السابق". وعلى الصعيد الدولي، قال بلحيمر إن بلاده تتعرض لحملة "شرسة" بسبب رفضها "ركوب موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مضيفا أن مواقف الجزائر "مبنية على اعتبارات الحق، والعدل، والشرف"، وأضاف أن الجزائر "لن تحيد عن مواقفها، ولن تقايض مبادئها".