قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنه بعد التطورات الأخيرة في الصحراء المغربية، تعتبر الجزائر قضية الصحراء المغربية قضيتها الوطنية الأولى. وأوضح بوريطة، اليوم، خلال مؤتمر صحفي على هامش انعقاد الدورة ال34 للاتحاد الإفريقي، أن الجزائر عبئت كل مؤسساتها من أجل الصحراء المغربية، وذلك من خلال بيانات مؤسستها العسكرية والبرلمان والتصريحات اليومية لوزرائها، وأيضا وكالة الأنباء الجزائرية التي تخصص 7 قصاصات يومية، وهذا الأمر يسائلها، بعد أن كانت تدعي على أنها مجرد ملاحظ وأن الصحراء تدخل في مسألة مبادئ دولية. وأكد المسؤول الحكومي، أنه لم نرى هذه التعبئة في قضية أخرى أو ميزان إقليمي آخر حتى حول القضية الفلسطينية، وهذا يساءل النظام الجزائري الذي كشف وضعه بشكل واضح في الملف وبأنه فاعل حقيقي فيه وطرف أول في هذا النزاع. في ذات السياق، شدد بوريطة، على ضرورة أن تتحمل الجزائر مسؤوليتها في المسلسل السياسي على قدر هذه التصريحات مع تحديد مواقفها التي تبنتها في هذا الإطار، لافتا إلى أن قضية الصحراء المغربية أصبحت هاجسا لدى الطبقة السياسية الجزائرية والسلطة التشريعية والمؤسسة العسكرية وحتى المساجد، وتهتم بها أكثر من اهتمامها بمشاكلها الداخلية.