في تصريح مثير، قال كلارك كوبر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، المكلف بالشأن العسكري، والسياسي، إن كل الجزائريين، الذين التقاهم أثناء زيارته للجارة الشرقية، خلال الأسبوع الجاري، و”دون استثناء”، سألوه عن موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية. وقال كوبر، في تصريح صحافي له، أجراه نهاية الأسبوع الجاري، ونشره موقع الخارجية الأمريكية، إنه خلال زيارته للجزائر، كل الجزائريين، الذين التقاهم “سواء برتبة وزير، أو نادل مقهى”، طرحوا عليه أسئلة حول احتمال وجود تغيير في الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية. وأوضح كوبر أن الجزائريين عرفوا بتقاربهم التاريخي مع روسيا، غير أن علاقتهم بها تغيرت، ويحاولون ربط علاقة جديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. حديث كوبر عن الاهتمام الجزائري الاستثنائي بقضية الصحراء المغربية، يعيد إلى الأذهان تصريحا أدلى به وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قال فيه إن قضية الصحراء المغربية "هي عند هذه الدولة فوق كل شيء، وهي قضيتها الأولى، وربما القضية الوطنية الأولى"، مضيفا أنه: "اليوم القطار مشى من أراد أن يمشي في اتجاه حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، فمرحبا، ومن أراد فليمشي عكس التاريخ". واستغرب بوريطة كيف أن الجارة الشرقية لم تستدع سفراءها من الدول، التي افتتحت قنصلياتها في القدس، بينما فعلت ذلك عندما فتحت دول قنصلياتها في الصحراء المغربية، مستغربا كل هذا الاهتمام، الذي توليه الجزائر للقضية الوطنية، دون أن تعترف بمسؤوليتها التاريخية في النزاع المفتعل.