وسط استمرار فتح القنصليات في الأقاليم الجنوبية، وجهت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، اليوم الثلاثاء، تهديدات للدول الإفريقية، التي فتحت تمثيلياتها الدبلوماسية في مدن العيونوالداخلة. وقال القيادي الانفصالي محمد محمود الشيخ، في حديثه لوكالة أنباء الجارة الجزائر، إن الجبهة الانفصالية ستتخذ “التدابير اللازمة خلال أيام فيما يخص الدول القليلة، التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية “. ووجهت الجبهة اتهامات للدول الإفريقية بالخرق السافر لمواثيق الاتحاد الإفريقي، زاعما أن هذه الدول لا تملك رعايا في الأقاليم الجنوبية، ولا سفارات في الرباط. وفي ذات السياق، اتهمت الجبهة الانفصالية المغرب ب“الاستفزاز الجديد والمتكرر”، بسبب مسلسل فتح القنصليات الإفريقية في الأقاليم الجنوبية. يشار إلى أنه بعدما تعودت الجارة الشرقية الجزائر، والجبهة الانفصالية على إصدار بلاغات تهاجم فيها الدول الإفريقية، التي تفتتح قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة “إن افتتاح عشر قنصليات إفريقية في الأقاليم الجنوبية كان هدفنا في 2020 وحققناه في شهرين فقط”. وخلال ندوة صحافية في العيون، عقب افتتاح قنصلية البوروندي، نهاية الأسبوع الماضي، قال بوريطة إن ثلاث مناطق إفريقية أصبحت ممثلة بقنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، وهي مناطق إفريقيا الوسطى، والغربية، والشمالية، ما يعني، حسب قوله، إن هناك دعما لمغربية الصحراء، وافتتاح القنصليات دينامية تهم كل مناطق القارة الإفريقية. وعن الضغوطات، التي تتعرض لها الدول، التي افتتحت قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، وآخرها الكوت ديفوار، التي استدعت الجارة الشرقية الجزائر سفيرها فيها للضغط والاحتجاج، قال بوريطة إنها خطوة لن تثني شركاء المغرب عن الاستمرار في افتتاح قنصلياتهم في الأقاليم الجنوبية، حيث افتتحت، صباح اليوم، قنصلية البوروندي في العيون، وينتظر أن تفتتح، مساء اليوم نفسه، قنصلية لتجيبوتي في مدينة الداخلة، لتكون عاشر قنصلية في الأقاليم الجنوبية.
ويرى بوريطة أن الدعم، الذي توليه عدد من دول العالم لقضية الوحدة الترابية للمغرب، يعكس اقتناعها بأن الصحراء المغربية ستتحول إلى قطب لتجسيد سياسة جنوب جنوب، مضيفا أنه: "اليوم القطار مشا من أراد أن يمشي في اتجاه حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، فمرحبا، ومن أراد أن يمشي عكس التاريخ".