تكشف وثائق البحث مع معتقلي "حراك الريف" لدى السلطات الأمنية، عن مكالمة جرت بتاريخ 26 ماي الماضي، وهو يوم حادثة توقيف ناصر الزفزافي لخطيب الجمعة، بالحسيمة، وهروبه بعد صدور أوامر بإلقاء القبض عليه، حيث جمعت (المكالمة) كل من محمد جلول أحد قيادات الحراك في الريف المعتقل حاليا بسجن عكاشة، مع بلال عزوز أحد الوجوه المعروفة بلجنة بروكسيل ببلجيكا لدعم الحراك بالريف، المعروفة بلجنة عبد الصادق بوجيبار، حيث طلب بلال عزوز من محمد جلول قيادة "الحراك" بدل ناصر الزفزافي الذي كان محاصرا حسب تعبيره. وكشف مصدر قضائي ل"الأول"، عن مضمون المكالمة التي طلب فيها بلال عزوز من جلول خلافة الزفزافي قائلاً: ".. المهم أنا وبوجيبار سوف نمضي إلى مقر الاتحاد الأوروبي، سوف نعتصم وننام هذه الليلة هناك، لتوصيل رسائلنا لفضح "الشفارة"، الوصية لك أيها الأستاذ، مادام ناصر مسكين محاصر، أتمنى أن تقوم انت بقيادة الحراك، وأتمنى أن تقوم ب"live" لتقول للناس السلمية ثم السلمية، أفهمت.. بوجيبار قال يجب عليك أن تقود الحراك" ، وأجابه محمد جلول: "نحن هنا قررنا رفع الشكل، للخروج بأشكال منظمة". وجاء كذلك في هذه المكالمة أن بلال عزوز طلب كذلك من جلول دعوة الناس للخروج للتظاهر قائلاً: أتمنى أن تقوم أنت بدعوة الناس للخروج. قل للناس أن لجنة بوجيبار في بروكسيل في عين المكان تنتظر، سوف نعتصم اليوم هنا.