كشفت وثائق من ملف محاكمة مجموعة ناصر الزفزافي، عن تلقي هذا الأخير لمبالغ مالية مهمة من إبراهيم البوعزاتي وهو الشخص نفسه الذي اتصل بحميد المهداوي مدير موقع بديل بخصوص إدخال السلاح للمغرب. وحسب موقع وطني اورد الخبر فقد ذكرت الوثائق ذاتها أن قائد "حراك الريف" كان يتلقى أموال طائلة من أشخاص معروفين بنزعتهم الانفاصلية والمعادية للنظام ك"حركة 18 شتنبر"، ومن بينهم فريد أولاد الحسن وعبد الصادق بوجيبار المقيمان بهولندا، وعز الدين أولاد خال علي المقيم ببلجيكا، بالإضافة لخالد شموكري و بلال عزوز، كما تثبت ذلك والمكالمات الهاتفية، وأشارت الوثائق ذاتها أن "الزفزافي قد تلقى مبالغ مالية طيلة أيام الحراك من أشخاص من أوروبا وبطرق غير مباشرة تفاديا للمتابعة القضائية، الغرض منها دعم الاحتجاجات وتهديد الأمن الداخلي للبلاد". وفي سياق متصل ربط الاتصال بعبد الصادق البوشتاوي، العضو بهيئة الدفاع عن معتقلي الريف، حول هذه المعلومات، ونفى الأخير نفيا قاطعا هذه الادعاءات وفق تعبيره، معتبرا أنه كل ما قيل "مجرد إشاعات تهدف إلى تبرير المحاكمات والاعتقالات". وشدد البوشتاوي أن "هذا الملف مفبرك"، وقال: "الزفزافي لا يملك ثمن قهوة وبالأحرى حصوله على مبالغ مالية من جهات انفصالية"، مضيفا أن "الأمر لا يتعدى أن يكون مساعدات من أصدقائه الريفيين المقيمين بالخارج، لاسيما وأن الكل يعلم أن الريف يعيش على المساعدات من الإخوان الريفيبن بأوربا، والريف عايش بالفلاحة ويلا ما طاحتش الشتا يموتو بالجوع". وقال البوشتاوي إن "تلقي الزفزافي لمبلغ مالي، يدخل في إطار المساعدة الإنسانية وليس عيبا أن نعين بعضنا البعض عند الحاجة".