كشفت وثائق من ملف محاكمة مجموعة ناصر الزفزافي، عن تلقي هذا الأخير لمبالغ مالية مهمة من إبراهيم البوعزاتي وهو الشخص نفسه الذي اتصل بحميد المهداوي مدير موقع بديل بخصوص إدخال السلاح للمغرب. وحسب موقع "سيت أنفو " فقد ذكرت الوثائق ذاتها أن قائد "حراك الريف" كان يتلقى أموال طائلة من أشخاص معروفين بنزعتهم الانفاصلية والمعادية للنظام ك"حركة 18 شتنبر"، ومن بينهم فريد أولاد الحسن وعبد الصادق بوجيبار المقيمان بهولندا، وعز الدين أولاد خال علي المقيم ببلجيكا، بالإضافة لخالد شموكري و بلال عزوز، كما تثبت ذلك والمكالمات الهاتفية، وتحدث موقع "حقائق 24" عن تلقي الزفزافي لمبلغ مالي قيمته 160 ألف أورو من شخص مقيم بهولندا، ويتعلق الأمر بنفس الشخص الذي اتصل بمدير موقع بديل حميد المهداوي، المتابع هو الآخر ضمن نفس الملف، والذي سبق له أن عبر في اتصال هاتفي عن جاهزيته لدعم ما اسماه حراك الريف بالسلاح. ووفق نفس المحاضر، توصل الزفزافي بمبلغ آخر قيمته 30 ألف درهم من عدة أشخاص يقطنون باوروبا من اجل دعم التجمهرات، وذلك بطرق غير مباشرة تفاديا لأية متابعة قضائية، حيث كان يستعين بعدة أشخاص لاخفاء اثر تلقي تلك الأموال، من بينها الاستعانة بمهاجرة مغربية مقيمة باسبانيا. إلى ذلك، نفى عبد الصادق البوشتاوي، العضو بهيئة الدفاع عن معتقلي الريف، تصريح نقله موقع "سيت أنفو"، نفيا قاطعا هذه الادعاءات وفق تعبيره، معتبرا أنه كل ما قيل ''مجرد إشاعات تهدف إلى تبرير المحاكمات والاعتقالات‘‘. وشدد البوشتاوي أن "هذا الملف مفبرك"، وقال: ''الزفزافي لا يملك ثمن قهوة وبالأحرى حصوله على مبالغ مالية من جهات انفصالية‘‘، مضيفا أن ''الأمر لا يتعدى أن يكون مساعدات من أصدقائه الريفيين المقيمين بالخارج، لاسيما وأن الكل يعلم أن الريف يعيش على المساعدات من الإخوان الريفيبن بأوربا، والريف عايش بالفلاحة ويلا ما طاحتش الشتا يموتو بالجوع‘‘. وقال البوشتاوي إن ''تلقي الزفزافي لمبلغ مالي، يدخل في إطار المساعدة الإنسانية وليس عيبا أن نعين بعضنا البعض عند الحاجة‘‘.