أكد المندوب الأميركي للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، أن عمليات تسجيل الناخبين بالجنوب تسير بصورة جيدة، في حين أكدت مفوضية الاستفتاء أن نحو مليوني شخص سجلوا أسماءهم بمراكز تسجيل الناخبين بالجنوب. وقال السفير ليمان برينستون، عقب لقائه برئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل، في الخرطوم، إنه لا يوجد ما يعترض عمليات التسجيل في الولاياتالجنوبية عدا ولاية جونقلي التى أشار إلى أن استمرار هطول الأمطار فيها أعاق عمليات التسجيل في بعض مناطقها. من جهة أخرى، قال المسؤول الإعلامي لمفوضية الاستفتاء ، جورج مكير، إن عدد الناخبين الذين سجلوا أسماءهم بالولاياتالجنوبية بلغ نحو مليوني شخص. كما أكد مكير أن عدد الذين سجلوا أسماءهم بمراكز الاستفتاء في الشمال بلغ نحو 91 ألفا، وفق ما نقله عنه التلفزيون السوداني. ونفت مفوضية استفتاء جنوب السودان أنها تقدمت بطلب لتأجيل الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 9 يناير المقبل، في حين أكدت« الحركة الشعبية لتحرير السودان» أنها مصرة إجراء الاستفتاء بموعده. وكانت أنباء قد تحدثت عن أن رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل قال لأعضاء المفوضية إنه سيكتب إلى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، يطلب منهما التأجيل خوفا من استحالة إتمام الاستفتاء في موعده المقرر. وأشارت تلك الأنباء إلى أن خليل طالب الأممالمتحدة أيضا بإعادة فتح عطاء لطباعة البطاقات الانتخابية ليشمل شركات سودانية، وهو ما من شأنه أن يؤجل الاستفتاء أكثر من أسبوعين. وردت« الحركة الشعبية لتحرير السودان» قائلة إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان يتحايل من أجل تأخير عملية الاستفتاء. وأضافت أنها حصلت حديثا على طمأنة من الأممالمتحدة على أن موعد الاستفتاء ما زال قائما. وقالت القيادية في الحركة الشعبية آن إيتو «هذا التأجيل الذي طلبه رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان قد يكون في مصلحته الشخصية أو أنه يحاول خدمة مصالح حزب المؤتمر الوطني». وكانت مفوضية الاستفتاء مددت في وقت سابق تسجيل الناخبين أسبوعا حتى 8 دجنبر الجاري، في الاستفتاء الذي سيقرر فيه الجنوبيون ما إذا كان إقليمهم سيبقى متحدا مع السودان أو يستقل، وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة بين الشمال والجنوب عام 2005. وقدرت المفوضية أن عدد المؤهلين للتصويت في الاستفتاء من الجنوبيين، يصل إلى نحو 5.5 ملايين شخص بينهم 500 ألف في الشمال ومثلهم خارج البلاد.