حذر باغان اموم القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردو الجنوب سابقا) أول أمس الخميس من ان مفوضية استفتاء جنوب السودان «مشلولة» والاقتراع مهدد إذا لم تنشط في غضون «أسبوعين». وقال اموم «اذا لم تتمكن مفوضية الاستفتاء من تسوية المشاكل التي تواجهها في غضون أسبوعين فسوف «يقتل» الاستفتاء وستكون المفوضية مسؤولة». وسكان جنوب السودان مدعوون في التاسع من يناير إلى استفتاء حول استقلالهم قد يؤدي إلى انقسام اكبر بلد افريقي. وصادق النواب السودانيون في نهاية ديسمبر 2009 على قانون ينظم تشكيل المفوضية المسؤولة عن تنظيم هذا الاستفتاء ويحدد صلاحياتها. وكان يفترض نظريا تعيين المفوضية مطلع 2010 لكنها تشكلت نهاية يونيو الماضي. ولم يتفق أعضاؤها على تعيين الأمين العام وأكد اموم في حديث مع فرانس برس وبي. بي.سي ورويترز في الخرطوم ان «المفوضية الآن مشلولة». وينص قانون الاستفتاء على وجوب نشر «اللائحة النهائية» للأشخاص الذين يحق لهم الاقتراع قبل «ثلاثة أشهر» من الاستفتاء أي في التاسع من أكتوبر المقبل. لكن المفوضية لم تبدأ عملية تسجيل الناخبين المعقدة والتي يتوقع ان تستمر عدة أسابيع. وقد أعلن طارق عثمان الطاهر مقرر مفوضية استفتاء جنوب السودان هذا الأسبوع انه «وفقا لتقديرات الجدول الزمني الذي حدده قانون الاستفتاء فان الفترة المتبقية لا تكفي لقيام الاستفتاء».