قال مسؤول كبير إن السودان يأمل أن يبدأ تسجيل الناخبين في منتصف أكتوبر المقبل للمشاركة في استفتاء على تقرير مصير الجنوب المنتج للنفط، وهو ما يمثل أول توضيح رسمي لتاريخ التسجيل. وتسود المخاوف من أن يكون السودان لم يترك لنفسه وقتا كافيا لتنظيم الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير .2011 وسيصوت الجنوبيون بشأن ما إذا كانوا سيبقون ضمن السودان أم سينفصلون في استفتاء يجرى بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ويخشى المحللون أن يؤدي أي تأخير أو نتيجة مشوشة للتصويت إلى تجدد الحرب الأهلية وتعرض المنطقة المحيطة لعواقب وخيمة. وأعرب وزير الخارجية النرويجي عن قلقه من تقدم السودان ببطء شديد في تنظيم استفتاء حاسم في يناير 2011 يتعلق بمسألة انفصال الجنوب عن البلاد. وعلق يوهانس غار ستوري بعد لقاء مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في الأممالمتحدة بالنسبة الى السودان فالأهم هو أن الوقت يداهم وموعد 9 يناير هو استحقاق علينا أن ندرك مدى أهميته. وقال إبراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء نأمل أن نبدأ التسجيل في منتصف أكتوبر. وأضاف إذا لم يحدث تأخير أو عقبات أو مجادلات وإذا عملت المفوضية بسلاسة وإذا لم تحدث تدخلات من الأطراف المختلفة وإذا تركنا الناس لحالنا.. فمن الممكن جدا أن نفي بالموعد النهائي للتاسع من يناير. وتابع لا يجب أن يولي الناس الأدبار معتقدين أن من السهل جدا أن نكون واثقين. نحن نبذل قصارى جهدنا. نحن نعمل ليلا ونهارا. وقال خليل إن المفوضية ستمضي الأسابيع القادمة في طبع استمارات التسجيل وتوظيف 10500 عامل ميداني لتنفيذ الفرز وإكمال ميزانية المفوضية. ولم تعلن أسماء أعضاء المفوضية إلا في أواخر يونيو وعين الأمين العام للمفوضية في الثاني من شتنبر بعد شهور من التشاحن بين الزعماء الشماليين والجنوبيين. ويمكن أن تكون عملية التسجيل نفسها مصدر خلافات. ويتهم الجنوبيون الخرطوم بالتلاعب في تسجيل الناخبين في الانتخابات الوطنية في أبريل. ولم يتضح بعد كيف سيحدد المسؤولون الجنوبيين المؤهلين للتصويت في مستوطنات اللاجئين الجنوبيين القائمة منذ أمد بعيد ولا كيف ستحدد مناطق التجمعات على امتداد الحدود بين الشمال والجنوب غير المحددة بشكل قاطع.