أكد وزير الخارجية، السيد سعد الدين العثماني، اليوم الأحد في القاهرة، تجديد المغرب لإدانته الجريمة البشعة التي استعملت فيها الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا بمنطقة الغوطة الشرقية في سورية. وأضاف السيد العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اختتام أشغال الدورة ال140 لمجلس جامعة الدول العربية لوزراء الخارجية المنعقد بالقاهرة، أنه تم اليوم "تحميل النظام السوري هذه الجريمة التي راح ضحيتها أزيد من 1400 مواطن سوري بسبب استعمال الأسلحة الكيماوية المجرمة دوليا، وهي خط أحمر بالنسبة للمجتمع الدولي ككل" . واعتبر أن هذا القرار يشكل نقطة تحول في تعامل بلدان المنطقة والجامعة العربية والمجتمع الدولي في التعامل مع القضية السورية وتطوراتها، مشددا على ضرورة تحمل المنتظم الدولي مسؤوليته حتى لا تتكرر هذه الجريمة. من جهة أخرى، أكد الوزير أنه تم التنسيق لاتخاذ مواقف مشتركة مع أعضاء جامعة الدول العربية التي أصدرت اليوم قرارا جديدا أكدت فيه إدانة هذه الجريمة البشعة وتحميل النظام السوري المسؤولية ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لردع ومعاقبة مرتكبيها ومتابعتهم أمام محاكم دولية، وذلك في إطار ما تنص عليه القوانين الدولية. كما أعلن السيد العثماني أن جامعة الدول العربية تعتبر نفسها منعقدة بصفة مستمرة لمتابعة آخر مستجدات وتطورات القضية السورية