بلوكاج الدارالبيضاء الذي تواصل لسنة تقريبا، يبدو قريبا من الحل، و بعد تشكيل الحكومة الجديدة، لم يعد أصدقاء بنكيران يرون أي مبرر في توقف دواليب العاصمة الإقتصادية ومعها مشاريع ملكية ضخمة ، مقر الولاية شهد هذا الأسبوع لقاءات مكثفة ، بين كل من العمدة و الوالي و ممثلي الأحزاب ( أغلبية، معارضة، مستقلون) في أفق البحث عن مخرج من النفق الحالي الذي علقت فيه المدينة 0 مقر الولاية ضم مساء الإثنين الماضي اجتماعا للوالي محمد حلب مع ممثلي كافة الأحزاب، عرف إلحاحا كبيرا من قبل الوالي على كافة الأعضاء من أجل عقد دورة، تمرر فيها كافة المشاريع الكبرى للمدينة ، باعتبارها مهمة للبلاد ككل وليس فقط المدينة ، و « إذا كان هناك مشكل بين المنتخبين و ساجد فالقضاء موجود » حسب الوالي ، ويمكن أن يفتح تحقيق حتى بناء على رسالة مجهولة، المهم أن المجلس « خصو يزيد ...» على حد تعبير الوالي 0 اللقاءات السابقة أسفرت عن الوصول إلى توافق بين الفرقاء السياسيين من أجل إخراج المجلس من أزمة دامت سنة كاملة ، فاللقاءات التي عقدها ساجد مع كل من فريقي العدالة والتنمية مساء الخميس الماضي والتجمع الوطني للأحرار يوم السبت الذي تلاه ، توجت بالاتفاق على مجموعة من الخطوات، التي قدمت كمطالب من طرف الأحزاب، ووعد العمدة بالاستجابة لها، خاصة الهيكلة الإدارية للمصالح الجماعية، بما فيها تغيير بعض رؤساء المصالح والأقسام ، ومنح التفويضات لنواب الرئيس، وفق التقسيم الجديد المتفق عليها منذ مدة، والقاضي بمنح كل حزب من الأحزاب الأربعة تفويضا لقطاع بالكامل 0 أمااللقاء الذي عقده الوالي مع ممثلي الهيئات السياسية مساء أول أمس، فقد توج بالتوافق على عقد دورة أكتوبر يوم الخميس المقبل ، وأفادت مصادر مطلعة أن الدورة ستتم دون نصاب قانوني، أو يتم افتتاحها وإغلاقها في نفس الوقت ، لتستفيد الأحزاب من مهلة أسبوع تقريبا، لمناقشة التفاصيل خلال المهلة القانونية المخولة قانونا لإعادة فتح الدورة، والمصادقة على النقط المتعلقة بالمشاريع الكبرى ( الترامواي ، المسرح الكبير، مدار سيدي معروف) وكذا المصادقة على مشروع ميزانية المجلس برسم سنة 2012 ، ومنح المقاطعات الستة عشر بالمدينة 0 ويبدو أن التوصل إلى هذه التوافقات، تم بعد الاستعداد الكبير الذي أبداه مستشارو حزب العدالة والتنمية، من أجل إيجاد حل للأزمة التي شلت مدينة الدارالبيضاء لأكثر من سنة، لم يتمكن خلالها المجلس من عقد أي دورة، وبعد معارضة شرسة للعدالة والتنمية، يكون محمد ساجد قد بدأ في ترميم أغلبيته، وقطار المدينة يستعد للتحرك بعدما أعاده أصدقاء بنكيران إلى سكته 0 لكن أسئلة كثيرة تبقى معلقة حسب بعض المصادر بالمجلس، فهل توقيف دواليب المجلس لسنة كاملة ، كان من أجل إعادة التفويضات وهيكلة المجلس فقط ؟ أم من أجل إشكاليات تتعلق بالإختلالات المالية و وصندوق الأشغال بشركة ليدك، والصفقات وكذا تقارير المجلس الأْعلى للحسابات ؟