سباق ضد الساعة 0 يجري لحل الأزمة التي يتخبط فيها مجلس الدارالبيضاء ، العمدة والأحزاب والداخلية، جميعهم دخلوا في السرعة النهائية ، لكن صبر وزارة الداخلية لن يستمر طويلا، فمشاريع استراتيجية، متوقفة ومتعثرة بسبب البلوكاج الحالي، والوزارة قررت أن نقطة النهاية في هذا السباق المحموم ، ستكون دورة إسثتنائية، يشارك فيها كافة المتسابقين الأساسيين، ونفس الفرق «الحزبية» 0 محمد حلاب والي الدارالبيضاء ، التقى في اليومين الماضيين مجموعة من الفرق الحزبية بالمجلس ، واستقبل أول أمس ممثلين عن فرق ، الأصالة والمعاصرة الإتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار في لقاءات مغلقة ، مصادر مطلعة كشفت للجريدة أن الوالي أخبر الفرق الثلاثة، بكون محمد ساجد لن يقدم الإستقالة في الوقت الراهن، وحل المكتب مستبعد بدوره، مضيفا أن « الإحتجاجات التي تخوضها المعارضة في الوقت الراهن غير معقولة، إذ لابد من تسيير شؤون المدينة بسلاسلة وعدم إفساح مزيد من الوقت لعرقلة المرافق الحيوية بالمدينة » 0 «انتقاد العمدة يتم بشكل مبالغ فيه000» ، في حين أن هناك أجهزة للمراقبة منها المجلس الأعلى للحسابات والقضاء ، يمكنهما متابعة كل الخروقات التي يتحدث عنها المستشارون، يؤكد والي الدارالبيضاء ، الذي دعا الفرق الحزبية لبذل مزيد من الجهد في اتجاه ، تحديد تاريخ إنعقاد دورة اسثتنائية، بهدف تمرير مجموعة من النقط المتعلقة بتدبير شؤون المدينة 0 السباق نفسه تواصل خلال الفترة المسائية، حيث التقى الوالي مجددا فريق العدالة والتنمية، وأخبر الأعضاء بنفس خلاصات لقاءه الصباحي ، بكون العمدة لن يقدم استقالته، وأن فريق الأصالة والمعاصرة بدوره لن يتنازل عن حصته من نواب الرئيس، وطالب الفريق بالتوافق على دورة اسثتنائية، فريق العدالة والتنمية، من جهته رفض اقتراح الوالي ، وأصر على أن مطالبه الأساسية هي إقالة بعض نواب الرئيس وإعادة تشكيل المكتب المسير، الفريق عبرر للوالي بوضوح على نيته في حال عقد الدورة الإسثتنائية عدم التصويت على أي نقطة 0 وواصل الوالي بنفس السرعة السابقة ، صباح أمس حيث التقى فريق الإستقلال من أجل مشاورات حول نفس الموضوع السابق 0 « لهجة سلطة الوصاية تغيرت 000» يؤكد للجريدة أحد أعضاء المجلس ، معبرا عن قلقله من مبادرة الوالي ، التي تغيرت نبرتها عما كانت تغيرت عما كانت عليه قبل مدة وجيزة ، فوزارة الداخلية وبعدما أخذت مساحة من الحياد طوال المدة الأخيرة ، باتت تدفع بقوة باتجاه دورة اسثتنائية في أسرع وقت ممكن ، وأن المنتخبين باتوا عاجزين عن تقديم اقتراحاتهم حتى داخل المؤسسات المنتخبة، فأين الحل إذن، يتساءل العضو المذكور ؟ مبادرة الوالي الأخيرة، وصفتها مصادر مطلعة بأنها محاولة ل «جس نبض» الفرق الحزبية، سعيا لحل أزمة الدارالبيضاء، و أن هناك حلين لا ثالث لهما، أولا أن وزارة الداخلية ستقوم بالتدخل كسلطة وصاية، وثانيا استقالة العمدة والمكتب المسير وهو أمر بات مستبعدا، كما أنه لا يمكن لسلطة الوصاية في الوقت الراهن، حل المجلس وتفعيل الفصل 25 من الميثاق الجماعي ، لأن الوزارة بذلك ستسن نهجا جديدا، قد يخلق نوعا من البلبلة داخل باقي المجالس المنتخبة على الصعيد الوطني ، وستطالب مجالس أخرى بضرورة حل هياكلها، وهذا التوجه سيشكل عودة للوراء في مسلسل التدبير الشأن الجماعي الذي تسعى الدولة لتخليصه من سلطات الوصاية 0 العمدة محمد ساجد في سباقه ضد الساعة من أجل لملمة الأزمة عقد عدة إجتماعات بأعضاء المكتب ، طالب فيها بالحرص على عدم الثأثر بالخلافات السياسية، كما التقى أول أمس جميع رؤساء مقاطعات الدارالبيضاء، وعبر عن نيته في تخويلهم مجموعة من الصلاحيات ، تتعلق أساسا بمراقبة شركات النظافة في الحدود الترابية التابعة لهم 0 السباق مستمر و على أشده، فمن ياترى يبلغ خط النهاية أولا ؟