العدالة والتنمية يدفع ساجد إلى دورة استثنائية لإقالة نواب حزب «التراكتور» أفاد مصدر مخول داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن مجموعة جديدة من مستشاري الأصالة والمعاصرة على رأسهم النائب الأول للرئيس، أحمد بريجة، ستغادر الحزب على خلفية استقالة فؤاد عالي الهمة. وأضافت مصادرنا أن ساجد ضاعف من ضغطه على نوابه الستة المنتمين ل»البام»، من أجل تقديم استقالتهم من مهامهم، وذلك بعد سحبه للتفويضات التي أسندت إليهم في وقت سابق، الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة ورقة لساجد للمناورة وتشكيل أغلبية جديدة. واستبق فريق العدالة والتنمية قرار ساجد سحب التفويضات، بإرجاع التفويض الذي أسند إلى عضوه مصطفى ألحايا، ردا على استمرار تمسك نواب الأصالة والمعاصرة بمهامهم. وقالت مصادرنا إن ضغط ساجد في اتجاه تقديم ثلاثة نواب من «البام» لاستقالاتهم، جاء عقب اجتماع له مع فريق العدالة والتنمية بمجلس المدينة، حيث عبر هؤلاء عن تشبثهم بإقالة 3 نواب من الأصالة والمعاصرة، قبل الدخول في مناقشة مأزق الحساب الإداري، ودورة أبريل. وفيما يحاول ساجد دفع بعض نوابه المنتمين ل»البام» إلى الاستقالة، خرج فريق العدالة والتنمية ببلاغ جديد يدعو فيه إلى عقد دورة استثنائية تناقش فيها نقطة واحدة، وهي إقالة نواب الرئيس المنتمين للأصالة والمعاصرة. في مقابل ذلك، عبر أعضاء المكتب المفوض لهم بعض المهام عن رغبتهم في تجميد نشاطهم فيما يتعلق بالتفويضات، ومباشرة تسيير الأعمال من طرف الرئاسة، في محاولة منهم للبحث عن مخرج مشرف بعد سحب ساجد للتفويضات المسندة إليهم. وفي سياق متصل، يعقد إخوان بنكيران هذا الأسبوع اجتماعات عديدة مع فرق أخرى داخل المجلس من أجل تكوين أغلبية لعقد دورة استثنائية. إلى ذلك، اجتمع والي جهة الدارالبيضاء الكبرى مع جل الفرق المشكلة للمجلس لتقديم حلول جدية، حيث تمسك فريقا الحركة الشعبية والاستقلال باستقالة ساجد، في حين لم يقدم البام أي حل لهذا «البلوكاج». أما حزب العدالة والتنمية فتمسك بإقالة نواب الرئيس، وذلك من أجل إعادة هيكلة المكتب وخلق توازن داخله، وشاركه نفس التوجه حزب الاتحاد الدستوري، الذي يضغط هو الآخر من أجل تقديم نائبين على الأقل ينتمون لحزب «التراكتور» لاستقالتهم. إلى ذلك، كان ساجد قد هدد بتقديم استقالته، في حال رفض نوابه المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة، والبالغ عددهم ستة، تقديم استقالتهم من مهامهم، في حين تمسك نواب البام بمهامهم ورفضوا تقديم التخلي عنها. كما طلب ساجد من الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد الأبيض الدفع بالأمناء العامين للأحزاب المشكلة للتحالف المسير للمدينة (العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة)، إلى الضغط على فرقهم من أجل تجاوز «البلوكاج» الذي تشهده العاصمة الاقتصادية، وذلك بعد فشل الأغلبية في التوافق حول دورتي فبراير وأبريل.