يتوقع علماء أن تكشف الأبحاث التي يتم إجرائها بمختبر "سيرن" الأوروبي للفيزياء الجزيئية حول مسرع البروتونات عن بعض الأدلة الهامة حول نشأة الكون. ويقوم حوالي 100 عالم فيزياء هذه الأيام في مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا شمال غربي إسبانيا، بفحص التقدم المحرز في مصادم الهادرون الكبير (LHC)، في إطار المؤتمر الدولي "Low-x 2011 Metting2011". ويتوقع أن يزيد هذا المصادم - الذي يحدث بداخله ملايين الصدامات بين الجزيئيات بسرعة تقترب من سرعة الضوء لدراسة رد فعلها - خلال الأشهر المقبلة الطاقة والإضاءة بما يسمح في النهاية للوصول لأعلى آداء في التجربة، وتحليل البيانات في وقت لاحق. وأكد علماء مشاركون في الدراسة ل(إفي) أنه بمجرد وصول المصادم لأقصى قدرته في التصادم بين البروتونات، فإنه قد يعطي نتائج على وجود جزيء هيجز في النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات وسيتم البحث عن جسيمات التناظر الفائق. وقال الأستاذ يجامعة دوركام (بريطانيا)، آلان مارتن، إن المصادم "يعمل جيدا بشكل استثنائي"، و"أفضل من المتوقع"، في تجربه من هذا النوع، مشيرا إلى ان العلماء يحاولون تنسيق المعلومات الهائلة الذين يحصلون عليها نتيجة هذه الاصطدامات. وقال "أبسط ما يمكننا إيجاده هو جزئ هيجز، ولكن إن لم نجده، فسيكون ذلك أكثر إثارة، لأننا حينها يمكننا اكتشاف شيء جديد" مثل جسيمات التناظر الفائق. وأشار إلى انه بمجرد زيادة الطاقة والإضاءة في المصادم، وتتزايد سرعة الصدامات بين البروتونات، قد يبدأ ظهور هذه الاكتشافات، وهو ما توقع أن يحدث خلال هذا الصيف" في أحد أجزاء المصادم. من جانبه، أكد الاستاذ نيكولاي زوتوف بجامعة موسكو الحكومية ل(إفي)أن العلماء قريبون من اكتشاف جزيء هيجز، وقال "علينا ان نتحمل عاما بحد أقصى". وأضاف "إذا كان موجودا فسيتم اكتشافه في الشهور المقبلة، وربما في غضون عام".(إفي)