كشفت مصادر مطلعة عن وجود تحركات مشبوهة لعناصر من بوليساريو الداخل قصد استقطاب بعض المواطنين الصحراويين لدعم أطروحة الانفصال، وأوضحت المصادر ذاتها أنه بعد عودة مجموعة الانفصاليين التي زارت مخيمات تندوف تكونت مجموعة من الخلايا في بعض المدن بالصحراء المغربية مستغلة الأزمة الاجتماعية التي تتساوى فيها جل المدن المغربية. وأشارت المصادر المذكورة إلى استعداد مجموعات أخرى تتكون من حوالي 50 شخصا لزيارة مخيمات تندوف عن طريق الجزائر. وأوضح رضا الطاوجني، رئيس جمعية الصحراء المغربية، وجود مخطط لاستغلال الأزمة الاجتماعية كورقة ناجحة للدعوة للانفصال مشيرا في السياق ذاته إلى أن الانفصال أصبح ورقة للضغط على الدولة قصد الاسترزاق، مشددا على أن لهجة الخطاب الملكي الصارمة لم يوازيها الحزم نفسه على أرض الواقع محذرا من مغبة التراخي في التعاطي مع ملف بوليساريو الداخل المشكك في الوحدة الترابية للمغرب. من جهة أخرى كشفت عاصفة رملية هبت مؤخرا على مخيمات تندوف عن وجود مقابر تضم رفات أزيد من 25 شخصا يرجح كونهم من ضحايا القمع الذي تعرض له المشاركون في الانتفاضة الشهيرة التي اندلعت سنة 1988 بتندوف . مباشرة بعد اكتشاف هذه المقبرة قامت القوات العسكرية التابعة للبوليساريو رفقة عناصر الدرك الجزائري بتطويق المكان الذي يقع في منطقة تسمى الناحية العسكرية الثانية حيث تم القيام بنشر أطنان من المواد الجيرية قصد إخفاء آثار القبور،وتم ضرب طوق أمني شديد على المنطقة حيث يجب الحصول على ترخيص من البشير البوهالي من قادة البوليساريو،وكذا من طرف ضباط الدرك الجزائري . وقد سبق لعائلات ضحايا التعذيب في سجون البوليساريو أن قاموا عدة مرات بمطالبة جلادي البوليساريو بكشف لائحة الصحراويين الذين توفوا في سجن الرشيد وغيره من أماكن الاعتقال. وحسب شهادات بعض الناجين والذين عادوا إلى المغرب فإن أزيد من 800 شخص من أصول صحراوية قد اختفوا في السجون الجزائرية وسجون البوليساريو ولا يزال مصيرهم مجهولا إلى حدود الساعة فضلا عن أزيد من 180 شخصا يحملون الجنسية الموريتانية اختفوا في تندوف بعد اتهامهم بالجاسوسية لصالح أطراف معادية.