كشف مصدر مسؤول بالناتو أخيرا أن استمرار البوليساريو في بعض أنشطتها غير المشروعة ،خصوصا في ما يتعلق بالهجرة السرية والتعامل مع بعض عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي من شأنه يؤثر على الاستقرار في المنطقة ويساعد من على انتشار الإرهاب وتجارة المخدرات. وفي نفس الإطار ذكرت مصادر مطلعة أن عمليات تهجير محتجزين في تندوف قسرا قام بها البوليساريو بتنسيق مع عناصر مشبوهة من جنسيات تنتمى إلى منطقة المغرب العربي أبانت عن تورط الانفصاليين في عمليات مشبوهة . وأفادت المصادر أن من بين الدول التي تستقبل المحتجزين ، جمهورية كوبا التي تقيم لهم معسكرات يتلقون فيها تدريبات عسكرية قاسية وحيث يتم أيضا شحنهم بالأيديولوجية الشيوعية. وأوضحت أن إتاوات تفرض علي المرشحين للهجرة بلغت 2000 يورو لكل شخص. وأفادت المصادر ذاتها أن "تجار البشر" هؤلاء يفرضون على المحتجزين المرشحين للهجرة الإعلان عن مواقف عدائية تجاه المغرب وعرضهم على المنظمات الحقوقية والمدنية العالمية بصفتهم لاجئين سياسيين قبل تسوية وضعيتهم القانونية علي التراب الإسباني. وكشفت المصادر أن هذه العملية ليست جديدة إذ أن أحد ممثلي قيادة البوليساريو الذي يستقر في كاتالونيا بإسبانيا أقام شبكة للتهجير الجماعي منذ ثلاث سنوات ونجح في تهجير المئات من الصحراويين وتسوية وضعيتهم القانونية بإسبانيا مقابل 3000 يورو. وكان الأمين العام الأممي أشار في تقرير حول الصحراء عن انشغاله بتزايد نشاط «تجار البشر» الذين يحققون أرباحا مادية هائلة باشتغالهم في تهريب الصحراويين. كما أشارت تقارير حقوقية إلى حالات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تعرض لها محتجزون سابقون تمكنوا من الفرار من المخيمات المذكورة والالتحاق بوطنهم المغرب. والتحق أخيرا بالمغرب العشرات من المغاربة الذين كانوا محتجزين في تندوف وكشف بعضهم عن المعاناة الفظيعة التي يتلقاها المحتجزون في هذه المخيمات. يذكر أن مؤسسة "فرانس ليبرتي" التي قامت أخيرا بزيارة لمنطقة النزاع حيث وقفت علي حالات فظيعة يتعرض لها الأسرى المغاربة من العسكريين والمدنيين على يد جبهة البوليساريو. وقد سجلت المؤسسة وجود حوالي 700 أسير تمكنت من استجواب حوالي 338 منهم في إطار من السرية والكتمان. ومن بين الحالات التي أشار إليها تقرير المؤسسة المذكورة حالة أسير حرب منذ عشرين سنة (من 1975 إلي 1995). وروت المؤسسة حكاية محتجز آخرأكد أنه كان يتعرض يوميا للتعذيب وهو مكبل اليدين والرجلين بسلاسل من حديد كما شهد حالات إعدام لرفقاء له وحالات من التعذيب الجسدي الفظيع والتنكيل بالأسري لساعات طويلة والرقص علي الأجساد المنهكة للأسري المكبلين. وأبرز تقرير مؤسسة "فرانس ليبرتي" أن الأسري في سجون جبهة البوليساريو كانوا يربطون إلي شاحنات تقوم بجرهم لمسافة تزيد عن 480 كلم في منطقة وعرة وسط الرمال والوديان والأحجار تحت قيظ حرارة مفرطة