أدانت الفعاليات السياسية المغربية وفعاليات حقوقية صحراوية، زيارة أشخاص يقطنون بالمناطق الجنوبية ويتبنون أطروحة الانفصال الى مخيمات تندوف للمشاركة في تجمعات دعائية تقوم بها جبهة البوليساريو. واعتبر ممثلو الاحزاب المغربية هذه الزيارة استفزازا للمشاعر الوطنية، وعملا معديا للوحدة الترابية للبلاد . وكان وفد يتكون من سالم التامك ورشيد الصغير والناصري حمادي ويحظيه التروزي والصالح لبيهي والدكجة لشكر قد حلوا بالمخيمات التي تحتجز فيها قيادة الانفصاليين عشرات المغاربة يوم 24 شتنبر الماضي للمشاركة في ماسمي ب«ملتقى جاليات الشمال »الذي انعقد يومي 27 و 28 من نفس الشهر. واستمرت هذه الزيارة الى غاية الاثنين الماضي . كما أن وفدا ثانيا سيقوم بزيارة مماثلة ابتداء من يوم 11 اكتوبر الجاري والى غاية 17 منه للمشاركة في مهرجان دعائي يحمل اسم «ملتقى جاليات الجنوب» ويتكون من محمد ددش والعربي مسعود وايفكو لبيهي والرحموني داحة وزيناها عبد الهادي وحسنة الوالي . في ردود الفعل التي صدرت عن الاحزاب المغربية والناشطين الحقوقية في الاقاليم الصحراوية، كان هناك اجماع على ان ما قام به الوفد الذي انتقل من المغرب الى مخيمات تندوف «خيانة للثوابت التي أجمعت عليها الأمة»، وأن ما قاموا به لا يمكن أن يكون إلا محط إدانة واستنكار من قبل جميع أفراد الشعب المغربي المتمسك بالوحدة الترابية للمملكة»، وانه « إخلال صارخ بالواجب الوطني» و«تصرف مناف للمواطنة » و« فعل دخيل وغير متلائم مع قيم المواطنين المغاربة» و«ردة فعل يائسة على تنامي خيار العودة، ومحاولة للتشويش على مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبره مجلس الأمن والرأي العام الدولي مقترحا جديا وذي مصداقية » . واشارت التصريحات الى ان «هؤلاء الأشخاص عندما يقدمون على زيارة مخيمات العار بوثائق مغربية، فهذا يعتبر من باب الخيانة والتواطؤ» . و« أن هؤلاء المستفزين يستغلون ملف حقوق الإنسان لأغراض الدعاية السياسية التي ينسقها مدعموهم في الجزائر». وطالبت جميع ردود الفعل بمعاقبة هؤلاء الاشخاص في اطار القانون المغربي الذي يجرم مثل هذه التصرفات. فعاليات حقوقية صحراوية تستنكر الزيارة استنكرت فعاليات حقوقية صحراوية، يوم الثلاثاء، الزيارة التي يقوم بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف، معتبرين أنها عمل استفزازي يمس بمشاعر المواطنين المغاربة بالأقاليم الجنوبية. وفي هذا السياق، قال محمد طالب رئيس المرصد المدني للهجرة والتنمية، "إن هؤلاء الأشخاص، الذين يحاولون تسويق صورتهم كحقوقيين، ليسوا سوى عملاء للمخابرات الجزائرية" ، مضيفا أن الجزائر تعتبر آخر دولة يمكن اللجوء إليها للدفاع عن حقوق الإنسان. ومن جهته، اعتبر رئيس منتدى الساقية الحمراء للتنمية والديمقراطية محمد باري أن هؤلاء الأفراد، الذين يعدون على رؤوس الأصابع، يشتغلون وفق أجندة سياسية تخدم جبهة "البوليساريو "، مؤكدا أنهم بعيدون كل البعد عن العمل الحقوقي. وقال باري في تصريح مماثل إن هذه الزيارة تعتبر جزءا من الدعاية التي تحركها " البوليساريو" في كل مرة تستشعر فيها قرب صدور تقارير المنظمات الحقوقية الدولية حول الوضع في المخيمات، موضحا أن هؤلاء الأشخاص ومن يقف وراءهم، يستهدفون اختلاق الأحداث لتضليل الرأي العام الدولي بخصوص الوضع في الصحراء المغربية. وأعرب عن إدانته الشديدة لهذا الخلط الممنهج بين ما هو سياسي وحقوقي، داعيا إلى مواجهة هذا المخطط الذي لا يخدم لا مصلحة المواطن الصحراوي، ولا مسار الحل السياسي، والذي يعيق جهود المنتظم الدولي بهذا الشأن. ومن جانبه، أكد رئيس رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء بابا ميارة أن الزيارة التي قام بها هؤلاء الأشخاص تعكس سوء استغلالهم لجو الانفتاح والحرية الذي يعرفه المغرب، مشيرا إلى أنها لن تنال من الإجماع الوطني حول قضية الصحراء. وبعد أن أبرز أن الدعاية التي تروج لها "البوليساريو " حول وجود انتهاكات وخروقات لحقوق الإنسان بالمغرب، أصبحت ورقة مكشوفة لدى المنظمات الحقوقية الدولية، أكد أن المغرب قطع أشواطا هامة في مجال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرا أن هذه الديمقراطية تشكل تهديدا لأطروحة "البوليساريو" . وخلص ميارة إلى أن الجبهة "تبحث عن مخرج لأزمة اللامصداقية التي تعيشها، وذلك من خلال الحيلولة دون إدراك المحتجزين داخل المخيمات للوضع الحقيقي لحقوق الإنسان بالمغرب، ودون اطلاعهم على الأوراش التي فتحتها المملكة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان الأقاليم الجنوبية" . جبهة القوى الديموقراطية تندد بالزيارة ندد حزب جبهة القوى الديموقراطية بالزيارة التي تقوم بها مجموعة من الافراد الى مخيمات تندوف ، معتبرا أن هذا العمل يمثل خيانة للوطن. وقال الكاتب الوطني للحزب التهامي الخياري «لايسعنا الا ان نندد بزيارة هؤلاء الافراد لتندوف، خاصة وأن عددا منهم ينتمون الى قبائل غير صحراوية ، مشيرا الى أن هذه الزيارة "يقف وراءها الجيران" . واعرب التهامي الخياري عن استغرابه لغياب الروح الوطنية لدى الأشخاص الذين قاموا بهذه الزيارة، والذين سبق لهم أن تلقوا أموالا خلال مشاركتهم في احد المؤتمرات بالجزائر، داعيا الى ضرورة مواجهة هؤلاء وفق ما تقتضيه قوانين البلاد. وأضاف أن هذا العمل لن يؤثر على تشبث سكان الصحراء بمغربيتهم ، مشيرا الى أنه من الخطأ الاعتقاد بأن مثل هذا السلوك سيفلح في النيل من إرادة المغرب في إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية. حزب العدالة والتنمية يشجب عبر حزب العدالة والتنمية، يوم الثلاثاء، عن شجبه للزيارة التي يقوم بها بعض الأشخاص لمخيمات تندوف. وأكد نائب الأمين العام للحزب لحسن الداودي أن هذه الزيارة "لا تخدم بأي حال من الأحوال مصلحة إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف" . وشدد الداودي على أن هؤلاء " الأفراد لا يدركون حجم المعاناة التي يتعرض لها إخوان لهم في مخيمات العار، وذلك لأنهم يعيشون في نعيم ورخاء في العيون والسمارة وباقي المدن الواقعة في جنوب المملكة" . ووصف نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية هؤلاء الأشخاص ب " الطحالب " التي تقتات على معاناة وآلام الآخرين. اسماعيل العلوي: الزيارة إخلال بالواجب الوطني أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية اسماعيل العلوي، يوم الثلاثاء، أن زيارة بعض الأفراد لمخيمات تندوف تعد خيانة للوطن وإخلالا بالواجب الوطني، تتعين المعاقبة عليه بموجب القوانين المعمول بها. ووصف العلوي هؤلاء الأشخاص ب " الخونة" ، مؤكدا على " ضرورة تطبيق القوانين الوطنية في حقهم". وحسب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية فإن هذا العمل، الذي يندرج في إطار الحملة المعاكسة لمشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، لا يمكن إلا أن يكون محط إدانة واستنكار على اعتبار أنه تصرف معاد للمصلحة الوطنية. وأكد أن هؤلاء الأفراد، غير المعنيين بمشروع الحكم الذاتي، يعاكسون، من خلال محاولات فاشلة، مبادرة وصفها المجتمع الدولي بالجدية وذات المصداقية، وبالتالي فإن مسعاهم يشكل "إخلالا صارخا بالواجب الوطني" . الحزب الاشتراكي يدين الزيارة التي قام بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف أدان الحزب الاشتراكي بشدة، يوم الثلاثاء، الزيارة التي قام بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف، واصفا إياها ب " التصرف المنافي للمواطنة" و" خيانةالأمة" . وذكر عبد المجيد بوزوبع الأمين العام للحزب الاشتراكي أنه "من المؤسف أن نلاحظ أن بعض الأشخاص الذين يتمتعون بكافة الحقوق بالمغرب يتوجهون إلى مخيمات تندوف، مستغلين حرية حركة التنقل ومناخ الديمقراطية الذي يسود المملكة". وأعرب عن أسفه لكون الأمر يتعلق "بفعل دخيل وغير متلائم مع قيم المواطنين المغاربة" ، مستنكرا " العمل غير العقلاني" الذي قام به هؤلاء الأفراد الذين " وعوض أن يساهموا بشكل بناء في تنمية البلاد، انساقوا وراء محاولة مآلها الفشل" . واعتبر بوزوبع أن أفعال هؤلاء الأشخاص لا يمكن بأي حال أن يكون لها وزن بالنسبة لقضية الوحدة الترابية التي تحظى بالإجماع المطلق للأمة. المنصوري: الزيارة استفزاز لمشاعر الشعب المغربي أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري، يوم الثلاثاء، أن الزيارة التي تقوم بها مجموعة من الأشخاص إلى مخيمات تندوف تعد استفزازا، ليس لمشاعر ساكنة أقاليم الجنوب فحسب ، وإنما لمشاعر الشعب المغربي قاطبة. واعتبر المنصوري أن هذه المحاولة اليائسة للتشويش على الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمملكة، تتوخى معاكسة النجاح الذي حققه المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، والذي يحظى بأييد داخلي كبير، وترحيب دولي واسع. وأضاف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن هذه الزيارة «المفاجئة جاءت لتحقيق أهداف متستر عليها»، مؤكدا أنها "لن تنال من قوة ارتباط الساكنة الصحراوية بوطنها الأم ولن تخدم أهداف الانفصاليين في شيء" . جمعية الصحراء المغربية تدعو إلى المواجهة استنكرت جمعية الصحراء المغربية الزيارة التي قامت بها "مجموعة من المستفزين " إلى مخيمات تندوف. وأشارت الجمعية، في بلاغ لها يوم الثلاثاء إلى أن "هؤلاء الأشخاص يستغلون حرية التعبير والتنقل التي يتمتعون بها في المغرب لأغراض الخيانة لصالح الجزائر ". وذكرت الجمعية بأنه "أمام الإحباط السياسي للجزائر، فإن هؤلاء المستفزين يستغلون ملف حقوق الإنسان لأغراض الدعاية السياسية التي ينسقها مدعموهم في الجزائر خاصة وأن المغرب يوجد، اليوم على المستوى الدولي، في وضعية مريحة سياسيا، كما أن أقاليمنا الجنوبية، وعلى غرار المدن الأخرى بالمملكة، تعيش ازدهارا حقيقيا إلى جانب سكانها" . ودعت الجمعية مجموع مكونات المجتمع المدني المغربي إلى الوحدة ومواجهة ممارسات هؤلاء الأشخاص. حزب الاستقلال : الزيارة «استفزاز لمشاعر الشعب المغربي قاطبة» أكد حزب الاستقلال، يوم الثلاثاء، أن الزيارة التي يقوم بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف "تعد استفزازا لمشاعر الشعب المغربي قاطبة وخروجا عن الإجماع الوطني وخيانة للثوابت التي أجمعت عليها الأمة" . وأشار سعد العلمي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن هذه الزيارة "تعد ردة فعل يائسة على تنامي خيار العودة لدى المواطنين المحتجزين في تندوف من جهة، ومحاولة للتشويش، من جهة أخرى، على النجاح الذي حققه المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا" ، مضيفا أن هذا المقترح يحظى بتأييد كبير في الداخل وترحيب واسع في الخارج. وقال العلمي " إن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحدثوا باسم الشعب المغربي، وإن ما قاموا به لا يمكن أن يكون إلا محط إدانة واستنكار من قبل جميع أفراد الشعب المغربي المتمسك بالوحدة الترابية للمملكة" . وأضاف أن العمل الذي قام به هؤلاء الأفراد يمثل خيانة للوطن يتعين المعاقبة عليه ومواجهته وفق ما تقتضيه قوانين البلاد. امحند العنصر يندد عبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، يوم الثلاثاء، عن تنديده الشديد بالزيارة التي يقوم بها بعض الأشخاص لمخيمات تندوف، واصفا إياهم ب "الخونة" . ودعا العنصر إلى تطبيق القانون في حق هؤلاء الأفراد الذين يعاكسون وحدة المغرب الترابية. وأكد أن هؤلاء الأشخاص، الذي يحملون وثائق مغربية، يسيئون استغلال جو الانفتاح ومناخ الديموقراطية الذي تشهده المملكة، وبالتالي وجب التعامل معهم وفق المقتضيات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات. وأوضح أن "هؤلاء الأشخاص عندما يقدمون على زيارة مخيمات العار بوثائق مغربية فهذا يعتبر من باب الخيانة والتواطؤ". وخلص العنصر إلى أن "تطبيق القانون في حق هؤلاء لا يمكن اعتباره إطلاقا مسا بالحرية وبحقوق الأفراد" . رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو يستنكر أعرب رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو داهي أكاي عن تنديده بالزيارة التي تقوم بها مجموعة من الاشخاص إلى مخيمات تندوف. وأكد أكاي أن "هذه المجموعة من الاشخاص استغلت الجو الديموقراطي الذي ينعم به المغرب من أجل القيام بعملهم الخياني" . وقال أكاي، الذي يقوم حاليا بزيارة للعاصمة الاسبانية التقى خلالها مع ممثلين عن المجتمع المدني الإسباني لاطلاعهم على انتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها "البوليساريو " في حق المواطنين الصحراويين "لا يمكن السكوت عن أفعال هذه المجموعة التي تعزز الخيانة والانفصال" . مؤكدا أنه "لايمكن استغلال الجو الديموقراطي الذي ينعم به المغرب من أجل استغلاله لارتكاب أعمال الخيانة " التي تمس جميع المواطنين الصحراويين. وأبرز رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو أن " الجزائر تستغل هذه المجموعة من أجل تحقيق أهدافها الخاصة "، مشددا على أن هؤلاء الاشخاص يدعمون جلادي البوليساريو ويتعاملون معهم.