ندد أزيد من عشرة أحزاب مغربية الثلاثاء 6 أكتوبر 2009 بالزيارة التي قام بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف، وأكد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لحسن الداودي، أن هذه الزيارة لا تخدم بأي حال من الأحوال مصلحة إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف. وشدد الداودي على أن هؤلاء الأفراد لا يدركون حجم المعاناة التي يتعرض لها إخوان لهم في مخيمات العار، وذلك لأنهم يعيشون في نعيم ورخاء في العيون والسمارة وباقي المدن الواقعة في جنوب المملكة. من جهته قال سعد العلمي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحدثوا باسم الشعب المغربي ...المتمسك بالوحدة الترابية للمملكة. وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري، أن هذه الزيارة تعد استفزازا، ليس لمشاعر ساكنة أقاليم الجنوب فحسب، وإنما لمشاعر الشعب المغربي قاطبة. وعبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، عن تنديده الشديد بهذه الزيارة، داعيا إلى تطبيق القانون في حق هؤلاء الأفراد الذين يعاكسون وحدة المغرب الترابية، بينما اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي، أن هذا العمل الذي يندرج في إطار الحملة المعاكسة لمشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، لا يمكن إلا أن يكون محط إدانة واستنكار. وندد حزب جبهة القوى الديمقراطية بالزيارة؛ معبرا عن استغرابه لغياب الروح الوطنية لدى الأشخاص الذين قاموا بها، في حين أوضح عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي أن هذا التصرف يخدم الأطروحات الانفصالية. ومن جهته أدان الحزب الاشتراكي بشدة هذه الزيارة؛ واصفا إياها بالتصرف المنافي للمواطنة وخيانة الأمة. واعتبر الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد أبيض أن هذه الزيارة تشكل مساسا بثوابت الأمة وإهانة لمشاعر كل المغاربة. كما فسر حزب الأصالة والمعاصرة هذه الزيارة بمحاولة للتشويش على المقترح الذي تقدم به المغرب، والقاضي بمنح حكم ذاتي موسع لجهة الصحراء.وفي سياق متصل استنكرت عدة جمعيات وفعاليات حقوقية صحراوية، هذه الزيارة، معتبرة أنها عمل استفزازي يمس بمشاعر المواطنين المغاربة بالأقاليم الجنوبية.