أثارت الزيارة التي يقوم بها بعض الأفراد لمخيمات لحمادة موجة إدانة قوية من قببل المنتخبين والفاعلين في المجتمع المدني بالداخلة, والذين وصفوا هذه الخطوة ب"مناورات عقيمة وغير مقبولة لمجموعة صغيرة يحركها خصوم الوحدة الترابية للمملكة". وهكذا اعتبر رئيس جمعية الراي للدفاع عن مغربية الصحراء ومحتجزي تندوف, العبادلة السملالي أن هذه الزيارة الغير مقبولة محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وتحويل الأنظار عن فشل أطروحات الانفصال وخنق ساكنة المخيمات جراء قرارات وتصرفات "بوليساريو". وندد السملالي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, بالاستغلال اللاأخلاقي من قبل هؤلاء الأفراد لمناخ الحرية والديمقراطية بالمغرب, فضلا عن توظيفهم الصارخ لقضايا حقوق الإنسان وغيرها ذات البعد الاجتماعي للمس بمقدسات المملكة. وذكر بالترحيب الواسع الذي لقيته مبادرة الحكم الذاتي على المستوى الدولي, مؤكدا التزام كافة مكونات المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة لمواصلة التعبئة من أجل الدفاع عن ثوابت البلاد. وبعد أن ذكر االسملالي بعودة عدد من أعضاء وقادة جبهة بوليساريو إلى الوطن الأم, وبشهاداتهم المؤثرة حول وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف, دعا, بالمناسبة, إلى فتح المخيمات أمام جميع المنظمات للوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث يوميا بمخيمات لحمادة. من جهته, سجل سيدي محمد العياشي, فاعل جمعوي وسياسي بالداخلة, أن هذه الزيارة هي إهانة لمشاعر كل المغاربة, واستغلال مرفوض وغير مقبول لمناخ الحرية, الذي تنعم به البلاد, لخدمة مصالح معاكسة لثوابت الأمة. وبعد أن سلط الضوء على التقدم الحاصل بالمغرب لبناء مجتمع حداثي وديمقراطي, دعا إلى التعبئة للدفاع عن هذه المكتسبات والتصدي للمناورات التضليلية والهادفة إلى استغلال معلومات مغلوطة للانفصاليين, الذين يستفيدون من مكتسبات الحرية للترويج لأطروحات انفصالية. من جانبه, عبر عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية حفظ الله السكارني, عن استنكاره لهذه الزيارة المشينة "التي قام بها بعض الأفراد الذين يسعون إلى زرع الفتنة والاصطياد في المياه العكرة". وشجب السكارني انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في هذه المخيمات وكذا الممارسات التي يقوم به قادة "بوليساريو" لتحويل المساعدات الإنسانية وتصريفها في أسواق الدول المجاورة. ومن جانبهما, ندد كل من رئيسي المجلس البلدي للداخلة والمجلس الإقليمي لوادي الذهب, على التوالي, سيدي أحمد بكار وسيد صلوح جماني, بشدة, بزيارة "بعض الأفراد, المستعدين لبيع أنفسهم لأعداء الأمة والتآمر ضد الوحدة الترابية للوطن", مؤكدين أن "هذه العناصر ليست في نهاية المطاف سوى خونة يعملون لحساب خصوم الوحدة الترابية للمملكة". وبعد أن وصفا الزيارة ب"الخيانة للوطن وإهانة للقيم المقدسة للمملكة ومشاعر جميع المغاربة", جددا دعم سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة لمبادرة الحكم الذاتي التي تفتح الأبواب على مصراعيها لحل مشرف, والوحيد الممكن لهذا النزاع المفتعل.