طالبت العراق مساعدة علماء المغرب من أجل مواجهة الأعمال الإرهابية التي ازدادت حدتها مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي يفترض أن تجرى منتصف يناير من السنة المقبلة. فوفق ما ذكرته وسائل إعلام عراقية فقد تركزت خطب أغلب المساجد بالعراق علة مطالبة علماء دين الدول التي لها تأثير كبير في مجال الدين والافتاء،ومن ضمنها المغرب على أن يلعبوا دورا كبيرا في مساعدة العراق على مواجهة الأعمال الإرهابية عبر إصدار بيانات مشتركة بين علماء هذه الدول من أجل شجب وتحريم الأعمال الانتحارية استنادا إلى تعاليم الإسلام الذي يدعو إلى الأمن والسلام ، حيث دعا خطباء المساجد في مجموعة من المناطق كالبصرة بموقف موحد من علماء الدين الازهر والمغرب، وذلك من أجل المساعدة على مواجهة الاعمال الإرهابية . يذكر أن علماء المغرب يجمعون على التنديد بالأعمال الإرهابية والعنف في مختلف مناطق العالم، وليس في العراق وحده ويؤكدون انخراطهم "اللا مشروط" في سياسة المغرب الرسمية في محاربة الإرهاب. يذكر أنه مثل مؤخرا 25 عضوا في شبكة إرهابية مغربية، كانت تروم تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق والصومال وأفغانستان.وكانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت في وقت سابق عن إلقاء القبض على أفراد شبكة تقوم بتجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية لحساب تنظيم القاعدة في العراق والصومال وأفغانستان. ووجهت النيابة العامة لأعضاء الشبكة عدة تهم منها « تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، بواسطة التخويف، والترهيب، والعنف، والانتماء لجماعة محظورة، وتقديم وجمع أموال من أجل استخدامها في عمل إرهابي. وكان بيان وزارة الداخلية المغربية أشار إلى أن الشبكة تنسق مع إرهابيين في السويد وبلجيكا وفي الحدود السورية العراقية، وجندت نحو 20 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، كما قامت الشبكة نفسها باستدراج نحو عشرة من الشباب المتطرف في العراق للقيام بتفجيرات وعمليات انتحارية. كما أن المتهمين كانوا يخططون أيضا لتنفيذ أعمال إرهابية في المغرب. ووصفت وزارة الداخلية هذه العمليات بأنها كانت ستكون « خطيرة »، وهو ما يعني أنها محاولات انتحارية، مشيرة إلى أن أعضاء الشبكة كانوا يعتزمون لهذه الغاية، استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات في تنظيم القاعدة للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وتتراوح أعمار أفراد الشبكة الإرهابية بين 18 و26 سنة. وينحدر معظمهم من مدن الشمال المغربي مثل طنجة، والعرائش، وتازة، ووزان، بالإضافة إلى مدينتي سيدي قاسم، ومكناس.