أشار استطلاع للرأي نشرته سلطات الاحتلال إلى أن الكثير من العراقيين يخشون من إمكانية تدهور الموقف، حيث أشاروا إلى أن أكثر ما يشغلهم هو إمكانية اندلاع حرب أهلية. وحسب ما ذكرته صحيفة إي بي سي الإسبانية، أكد ما يقرب من 30 في المائة من العراقيين الذين اشتركوا في استطلاع الرأي على أن أكثر ما يشغلهم هو إمكانية حدوث نزاع طائفي. وتم إجراء هذه الإحصائية إثر الارتياب الذي أثارته خطط الولاياتالمتحدة لإعادة السيادة العراقية للدولة في 1 يونيو القادم والشكوك حول مدى ملاءمة إجراء انتخابات مباشرة في الوقت الحالي أو تشكيل حكومة من خلال اجتماعات قبلية. وأشارت الصحيفة إلى أن العراقيين وجيرانهم من الدول العربية كانوا يخشون منذ البداية أن يعقب سقوط نظام صدام اندلاع حرب أهلية بين السنة والشيعة أو بين الأكراد من جهة والعرب والتركمانيين من جهة أخرى. خطط خارجية لزرع فتنة طائفية وارتباطا بالمخاوف من اضطرابات طائفية تغذيها خطط خارجية وداخلية، أكدت مصادر عراقية مطلعة لصحيفة عكاظ السعودية أن وزارة الداخلية العراقية قامت بمنح الجنسية العراقية لما يقارب 200 ألف إيراني استقدموا من إيران بعد سقوط بغداد في يد قوات الاحتلال الأمريكية أبريل الماضي، وتم ذلك على دفعات وتحت ستار زيارة العتبات الشيعية في النجف وكربلاء. وأضافت المصادر أن هؤلاء الإيرانيين حصلوا على جوازات سفر عراقية بشكل غير قانوني ساعدتهم على ذلك أهداف سياسية عند بعض أعضاء مجلس الحكم الانتقالي، المعين من قبل قوات الاحتلال، تهدف إلى زيادة قواعدهم الانتخابية فى حال حصول الانتخابات قبل موعدها كما يطالب بذلك الزعيم الشيعي البارز علي السيستاني. ولفتت المصادر إلى أن عددا من القوى الوطنية العراقية انتبهت للمسألة وتتجه لوضع شروط مشددة على من يحق له الانتخاب، وذلك عبر اعتماد لوائح السكان القديمة التي تعود إلى ما قبل نظام صدام حسين، إضافة إلى اعتماد بطاقة التموين والتي تغطي مجمل العراقيين الذين لم يغادروا العراق خلال حكم صدام حسين. وختمت المصادر أن التلاعب بالقواعد الانتخابية ونسبها من شأنه أن يحدث انقساما كبيرا وشرخا طائفيا، خاصة أن التجنيس يحصل لمصلحة طائفة دون غيرها. خطة أمريكية إيرانية لترتيب الأوضاع بالعراق وكان عباس الربيعي الناطق باسم مكتب الصدر فى العاصمة العراقية بغداد قد كشف النقاب عن وجود صفقة بين قوات الاحتلال الأمريكي وإيران يجرى تنفيذها لترتيب الأوضاع السياسية فى العراق على طريقة صفقة منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة التى تم طردها من الأراضي العراقية تنفيذا لاتفاق مقايضة بين طهران وواشنطن، واتهم من وصفهم بمدبري الصفقة الامريكيةالإيرانيةالجديدة بأنهم يسعون إلى إبراز الظهور السياسي لرجل الدين الشيعي علي السيستاني وبشن حرب إعلامية على مقتدى الصدر. ميدانيا، وحسب مراسل صحيفة القدس العربي، مر يوم الجمعة هادئا في بغداد ومدن العراق دون عمليات للمقاومة بسبب رداءة الطقس وهطول الأمطار الغزيرة والرياح الباردة، وعلى العكس شهدت مساجد العراق تجمعات كبيرة للمصلين في صلاة الجمعة التي تركزت خطبها في الجوامع والحسينيات الشيعية حول إجراء انتخابات للمجلس الوطني العراقي المزمع تشكيله ليتم نقل السلطة إليه في يونيو المقبل، بينما تركزت خطب الجوامع السنية على وحدة الصف الوطني في هذه الظروف الصعبة. العراق خال من أسلحة الدمار الشامل من جانب آخر، وافق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الرئيس السابق لفريق التفتيش الأمريكي ديفد كاي على تصريحاته بشأن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل. وحسب ما نقله الموقع الإخباري لقناة الجزيرة القطرية، قال عنان، الذي كان يتحدث للصحافيين، إن كاي مفتش ذو خبرة وعمل مع الأممالمتحدة من قبل كما أنه اضطلع بهذا الأمر، وأكد أن تقريره وما يقوله يتعين أن يؤخذ جديا. وأعلن كاي الذي تنحى عن منصب رئاسة الفريق الأمريكي للبحث عن الأسلحة العراقية أنه لا يعتقد وجود مخزونات من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية هناك. بيد أن رئيس الوزراء البريطاني يصر على موقفه بشأن أسلحة الدمار في العراق، ويزعم بأنه سيتم العثور في نهاية الأمر على أسلحة الدمار الشامل العراقية، فيما أعرب أغلب البريطانيين عن رغبتهم في استقالة بلير في حال التأكد من أنه أو حكومته أساؤوا التصرف حيال عالم الأسلحة ديفيد كيلي. ترتيبات لعودة موظفي الأممالمتحدة وأفادت مصادر صحفية أن فريق ارتباط أمني من الأممالمتحدة إلى العاصمة العراقية بغداد الجمعة تمهيدا لعودة محتملة للموظفين الدوليين إلى العراق، طبقا لما صرح به متحدث باسم الأممالمتحدة. وأكد المتحدث أنه ستكون هناك ضرورة لإرسال فريق منفصل لتقييم الحالة الأمنية في العراق في حالة قرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إرسال بعثة دبلوماسية إلى العراق بناء على طلب مسؤولين أمريكيين وعراقيين. وترجح التوقعات اتخاذ أنان مثل هذا القرار. وقد نبه أكثر خطباء الشيعة يوم الجمعة على دعوة علي السيستاني، المرجع الشيعي العراقي، على وقف المظاهرات التي تطالب بالانتخابات في هذا الوقت حتى وصول وفد الأممالمتحدة لتقصي الحقائق إلى العراق واللقاء به لتحديد إمكانية إجراء انتخابات. وعرفت نهاية الأسبوع الماضي حصيلة جديدة من الضحايا من بين جنود الاحتلال. فقد نفدت المقاومة انفجار بسامراء صباح الأحد في وسط بغداد لدى مرور قافلة أمريكية أوقع أربعة قتلى عراقيين وعشرات الجرحى وأمريكي، حسب ما أعلنت القوات الأمريكية. كما لقي خمسة من الجنود الأمريكيين مصرعهم في حادثين منفصلين بالعراق أول أمس السبت. فقد قتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب ستة آخرون بجروح عندما اصطدمت سيارة مفخخة بناقلة جند تحمل ما لا يقل عن 20 جنديا أمريكيا تحت جسر الصديقية في منطقة الخالدية القريبة من الرمادي. وقتل جنديان أمريكيان في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية قرب مدينة الفلوجة. وأشار شهود عيان إلى أن الانفجار أسفر عن تدمير آلية عسكرية. على صعيد متصل، أعلن قائد قوات التحالف البرية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز أن مقاتلين أجانب يمولهم ويدربهم تنظيم القاعدة يستمرون في التسلل إلى العراق عبر سوريا ويشاركون في الهجمات على الأمريكيين. وقال إن المقاتلين الأجانب يصلون باستمرار إلى البلد ولكن بأعداد قليلة، مشيرا إلى أنهم يستمرون في استخدام الحدود السورية بالدرجة الأولى. ع.ه