أثار يخت شراعي فخم السلطات الأمنية والاستخباراتية في مدينة مرتيل بعد «نزوحه» إلى شاطئ المدينة السياحية، زوال أول أمس على الساعة الحادية عشرة صباحا. وانتقلت عناصر تابعة لبحرية الدرك الملكي والأمن والقوات المساعدة فور وصول القارب الشراعي إلى عين المكان للوقوف على حقيقة الأمر، قبل أن تقرر امتطاء القارب المسمى «أطلانطي» وتقوم بتفتيش اليخت الجانح، حيث تبيّن لها عدم وجدود أي شخص على متنه، وهو ما زاد من شكوكها حول ما إذا كان الأمر يتعلق بقارب شراعي من النوع الذي يُستعمل عادة في نقل وشحن المخدرات من شواطئ المغرب إلى السواحل الأندلسية أو من الذي تستعمله شبكات المافيا في تهريب الأسلحة. وبهدف معرفة ملابسات نزوح القارب، اتصلت «المساء» بمسؤولين في الدرك الملكي، حيث أكدوا لها أن القارب لا يحمل أي نوع من المخدرات، مضيفة أن مصلحة التنسيق والإغاثة، التابعة للدرك الملكي في الرباط، توصّلت يومين قبلها بإشعار من الحرس المدني الإسباني يفيد أن قاربا شراعيا كان على متنه ثلاثة أشخاص على وشك الغرق في الساعة التاسعة من ليلة الثلاثاء الماضي، حينما كانوا يتجولون في بحر «البوران»، المعروف بكثرة التيارات السطحية، والذي يقع في أقصى الجزء الغربي من البحر الأبيض المتوسط بين إسبانيا شمالا والمغرب في الجنوب. وأضافت مصادرنا أن الحرس المدني نجح في إنقاذ الركاب الثلاثة من على متن طائرة هيلكوبتر، فيما تم التخلي عن القارب الذي وصل إلى غاية شاطئ مرتيل، والذي يبلغ طوله 13 مترا. وقد تم تخصيص حراسة أمنية مشددة للقارب من طرف عناصر الدرك الملكي والأمن والقوات المساعدة، في انتظار جره إلى مرفأ، بغاية إصلاحه، وهو ما لم يتم، حيث لا يوجد في كل ولاية تطوان أو عمالة المضيف -الفنيدق أي قارب للجر، ما عدا قارب واحد يوجد في ميناء طنجة المتوسط، والذي أصحابه التحرك قبل الحصول على ضمان بتأدية مصاريف الجر من طرف وكالة كراء اليخوت الشراعية في إسبانيا، والتي تعود لها ملكية القارب.