نظم أساتذة التعاقد اليوم الخميس عددا من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية المحلية والجهوية، موازاة مع الإضراب الوطني الذي يخوضونه ما بين 3 و7 نونبر الجاري. وقد عرفت عدد من الأشكال الاحتجاجية للأساتذة تدخلا من طرف السلطات الأمنية بهدف فكها وتفريق المحتجين، وصل في بعض الأحيان إلى استخدام القوة. وعرفت الوقفة الاحتجاجية لمدينة الدارالبيضاء تدخلا من طرف القوات العمومية التي منعت الأساتذة من الاحتجاج وطاردتهم عبر شوارع العاصمة الاقتصادية، في الوقت الذي يؤكد فيه الأساتذة اعتقال الشرطة لزميل لهم. كما جرى منع الأساتذة من دخول مدينة صفرو عبر حاجز أمني، لكن الأساتذة أصروا على الاحتجاج، وتجاوزوا في مسيرة لهم الحاجز قبل أن تمنعهم القوات الأمنية من جديد من مواصلة المسيرة. وقد عمدت السلطات الأمنية إلى تطويق عدد من المسيرات ومنعها كما هو الشأن بمدينة وجدة وسيدي سليمان، وغيرهما، وهو ما عبر الأساتذة عن رفضه واستنكروه. كما تم تنظيم وقفات احتجاجية أمام عدد من مديريات التعليم، كما هو الشأن بمدينة سلا، وأمام أكاديمية سوس ماسة، والتي عرفت بدورها حضورا أمنيا. واستنكر الأساتذة في مسيراتهم القمع الذي تعرضوا له، ونددوا بمنعهم من حقهم في الاحتجاج الذي يأتي بسبب عدم استجابة الوزارة لمطالبهم العادلة والمشروعة والمتمثلة أساسا في إسقاط نظام التعاقد. وقد رفع أساتذة التعاقد عددا من الشعارات الرافضة للمنع الذي تعرضوا له، بداعي حالة الطوارئ الصحية، مؤكدين على مشروعية حقهم في الاحتجاج خاصة مع احترام التدابير الوقائية، وهتفوا بشعارات من قبيل "هذا المغرب الجديد مغرب القمع والتشريد"، "لن نخاف لن نهاب القمعة البوليسية"، "زيدونا فالمدارس باركا من البوليس".