من شيم المغاربة منذ الأزل عدم هتك أعراض الناس و التستر على بلاويهم استنادا على تعاليم ديننا الحنيف، لأننا بكل صراحة نسامح بسرعة و ننسى العيوب حتى و إن طالنا شرها. لكن في واقعتين متقاربيتن لهذا الموضوع وجب علينا العودة للمقولة المغربية الشهيرة "الفقيه اللي استنينا براكتو ادخل للجامع ببلغتو"… و مهما يكون الحقد او تصفية الحسابات بين الطوائف الحزبية المغربية يبقى الموضوع الرئيسي هو ان "الشعار فراسنا يقف" عندما نشاهد صور الخليلين الحكوميين الوقورين، أو صورة الفقيه و عشيقته التي تنبثق منها العفة و الشرف أثناء مخاطبتهم للناس، و قبل العثور عليهما متلبسين " و الله اعلم" بما اقترفاه، لنفكر بعدها بما مضمونه "مادعملشي و مادخافشي". ليس في هذا تطاول على عرض هؤلاء لأنه لم ينبثق من لا شيء، لكنه كان لزاما عليهم أن يعلموا بأنهم جميعا قاموا بخلط حياتهم بحياة عامة الناس عندما عزموا التقدم لتتبع شؤونهم، فأتقنوا الخطب و الوعظ و النصح كي يستمتعوا بتلك المجالس، و نسوا بأن لهم متتبعين أو مقتدين في كل شيء، لذلك لا يجب عليهم أن يتعجبوا بما سيلحقهم عند ارتكابهم ما ينهون عنه غيرهم وأغلبنا لا يؤمن بما يشاع قوله" الفقيه اعمل بكلاموا و ماتعملشي بفعايلو"… هؤلاء خرجوا من غمار الدعوى و الإرشاد و تبعوا أهواء الشيطان علانية، و النقطة الوحيدة التي تصب نحو مصالحهم هي كوننا نعفو عما سلف مرغمين، في بلد اختار من يجري وراء الأرنبات وداك الشي، و لفق التهم للتماسيح و العفاريت… و بناء على هذا فباب التصويت مفتوح بإيجاب لكل من سطر لقوانين تضع في حسبانها تبرئة العشاق و الأحبة من مآثمهم بالإضافة لتوريث الأبناء و الأحفاد مقاليد تسيير شؤون هذا البلد بمعاشات آمنة مريحة.. طباعة المقال أو إرساله لصديق