"اللي عندوشي كلب يجرو" هذا هو شعار من يملك كلبا بتطوان، و خصوصا إن كان من فصيلة الكلاب الشرسة، و المحظوظ هو من يملك "البيتبول". ظاهرة غريبة هذا العام: مجموعة من الشباب اتخذوا من شارع الجيش الملكي قبلة لهم لكي يعرضوا كلابهم و يتفاخرون بينهم بامتلاكها، بل حتى الفتيات تتسارعن لجر بعض الأنواع الشرسة و حتى المحظورة بشق الأنفس، متغافلات عما يمكن أن يحدث مما لا يحمد عقباه إن فلت العنان لهن في السيطرة عليها في حالة إصابة هذه الحيوانات العنيفة بحالة "سعار" فجائية. لا أقصد ب"السعار" المرض، بل هي الحالة الهوجاء التي تصيب هذه الحيوانات عند احتكاكها ببعضها، و لعل هناك من صادف حالة شجار بين هذه الكلاب في بعض المواقف و يعلم ما تحدثه. ليس في الأمر غير استغراب من ظواهر دخيلة على مجتمعنا، لأننا نؤمن جميعا بما نعتنق من دين، حث على إطلاق سراح مثل هذه الحيوانات التي تجد في الغابة بيئتها الطبيعية، ، فكيف لهذه الأسر أن تتغاضى عن هذا الأمر في شهر استهلال و بركة و تيمن بحاملي حسناتنا لخالقنا، و نحن في زمن أحوج فيه لمثل هذه المكافآت؟ ثم من يمكن أن يحمي من تعرض لنهش مثل هذه الكلاب المحظور اقتنائها أصلا لا قدر الله؟ في ظل الفراغات القانونية لمجموعة من المستجدات الدخيلة على مجتمعنا لا يسعنا سوى النصح لمن "يخاف على نفسه" بالابتعاد عن أماكن الخطر.. طباعة المقال أو إرساله لصديق