- توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش وذلك بمناسبة اختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2016-2017. وأعرب رئيس مجلس المستشارين، في هذه البرقية، لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء المجلس، عن أسمى آيات التقدير والتوقير المقرونة بأسمى عبارات الولاء والإخلاص. ومما جاء في هذه البرقية "وهي مناسبة نستحضر فيها ما أطلقته وأنجزته جلالتكم من إصلاحات وأوراش مهيكلة ومشاريع تنموية كبرى في مختلف المجالات، جعلت من مملكتكم السعيدة واحدة من النماذج التي تحظى بجاذبية قوية، في ظل محيطين إقليمي متوتر، ودولي متسارع التحولات وحابل بالتحديات". وأضافت البرقية أن مجلس المستشارين يعتز بجهود وتحركات جلالة الملك الرائدة على المستوى الدبلوماسي، والتي توجت بعودة المملكة المغربية إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، لاستعادة مكانتها المؤسسية الطبيعية، وتعزيز دورها الفاعل كقوة وحدوية وتنموية داخل القارة الإفريقية، ومجابهة المناورات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأبرزت أنه "واستحضارا للتوجيهات النيرة لجلالتكم، واصل مجلس المستشارين، خلال دورة أكتوبر من السنة التشريعية 2016-2017 ديناميته الدبلوماسية الاستباقية، من خلال حضوره الفعال في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، للدفاع عن المصالح العليا للمملكة المغربية، وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية" مشيرة إلى أن المجلس حقق في هذا الإطار نجاحات ملموسة في أمريكا الجنوبية والوسطى، وتوفق في احتضانه لمجموعة من اللقاءات البرلمانية الدولية، فضلا عن تنظيمه لمبادارت تهم نجاعة العمل البرلماني وتعميق النقاش العمومي حول مختلف القضايا المجتمعية. وأكدت أن المجلس بكل مكوناته وأجهزته سيظل مواصلا لجهوده من أجل تجويد المنظومة التشريعية، والنهوض على أحسن وجه بالعمل الرقابي، وبتقييم السياسات العمومية، وتعزيز الدور الدبلوماسي، وتكريس الانفتاح على محيطه الخارجي، وتحديث آليات وهياكل اشتغاله. وتضرع رئيس مجلس المستشارين في ختام البرقية إلى الله عز وجل، بأن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، ويديم على جلالته نعم الصحة والعافية، ويحقق في عهد جلالته ما يرجوه للمملكة السعيدة ولشعبه الوفي من تقدم ورقي وازدهار، سائلا العلي القدير أن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل المولى رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.