- توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من رئيسي غرفتي البرلمان، السيدين راشيد الطالبي العلمي وعبد الحكيم بن شماش، بمناسبة اختتام الدورة الاستثنائية التي عقدها البرلمان بمجلسيه على إثر التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الوحدة الترابية للمملكة. وأعرب السيدان الطالبي العلمي وبن شماش، في هذه البرقية، أصالة عن نفسيهما ونيابة عن كافة أعضاء البرلمان ، لجلالة الملك عن أصدق آيات الولاء والإخلاص، ضارعين إلى الله عز وجل أن يكلل خطوات ومساعي جلالته بالتوفيق والسداد.
وأضافا أن البرلمان بمجلسيه عقد دورة استثنائية، بطلب من مجموع الفرق والمجموعات البرلمانية، حضر إليها جميع النائبات والنواب والمستشارات والمستشارين، أعضاء كل من مجلس النواب ومجلس المستشارين، وذلك في إثر التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون أثناء زيارته للمنطقة مطلع هذا الشهر، مارس 2016 .
وأشارا إلى أنه بعد الاستماع إلى التوضيحات التي قدمها رئيس الحكومة حول هذه التصريحات والمواقف التي عبر عنها المسؤول الأممي، وكذا الاستماع إلى تدخلات رؤساء وممثلي الفرق والمجموعات البرلمانية في السياق نفسه، عبر أعضاء مجلسي البرلمان عن إدانتهم القوية، بلسان واحد وإرادة وحدوية، لهذا التوجه المنحاز والموقف اللامسؤول الذي عبر عنه الأمين العام الأممي.
كما أكد أعضاء البرلمان - تضيف البرقية - رفضهم القاطع ل" هذا الانحراف الخطير المؤسف عن جادة الحق، وعن مقتضيات الحياد السياسي والقانوني والأخلاقي التي ينبغي أن يلتزم بها، بل وأن يتصف بها كل مسؤول أممي تفترض فيه النزاهة في الوساطات، والتبصر في التصريح أو في الخطوة أو في المبادرة أو في القرار".
ومما جاء في هذه البرقية " لقد عبر أعضاء البرلمان في هذه الدورة الاستثنائية، يا مولاي، عن استغرابهم واندهاشهم وغضبهم واستنكارهم لهذا الانحراف المستفز لضمير أمتنا المغربية، والمسيء لأبسط قواعد وأخلاقيات التعامل الدبلوماسي الدولي فيما بدا أنه موقف يريد التغطية على فشل ذريع في تدبير هذا الملف طيلة ولاية الأمين العام على رأس الأمانة العامة للمنظمة الأممية".
وأكدت البرقية "أن أعضاء البرلمان في المملكة المغربية وهم يقفون وقفتهم الوحدوية هذه، فإنما ليعبروا عن التحام ووحدة الصف الوطني، ويمثلوا إرادة شعبنا بمجموع مكوناته وتعبيراته وفئاته وشرائحه وقواه الوطنية الحية، مجندين ملتحمين وراء عاهل الأمة وقائدها وحامي أمنها واستقرارها ووحدتها وثغورها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأعز أمره".
وفي ختام هذه البرقية، توجه رئيسا غرفتي البرلمان بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ جلالة الملك ويبقيه ذخرا وملاذا لشعبه الوفي ويقر عين جلالته بولي العهد المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته المصونة الأميرة الجليلة للا خديجة، ويشد أزر جلالته بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في سائر أفراد أسرته الملكية الشريفة.