توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الاولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية (2011-2016). وعبر السيد العلمي في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء مجلس النواب، عن أسمى عبارات الولاء والاخلاص وصادق التعلق والاجلال لجلالة الملك.
ومما جاء في البرقية " إنها لفرصة سانحة يا مولاي لنستحضر جليل أعمالكم الخيرة وما تنجزونه لبلدكم وشعبكم من خطوات إصلاحية وثابة وما تحققونه من مشاريع كبرى في حقول الاقتصاد والاجتماع والثقافة والبيئة والتكنولوجيات الحديثة، وما تسهرون عليه من تقوية النسق المؤسساتي الوطني لتقوية انخراط بلادنا في خريطة البلدان الجديرة بالانتماء إلى عصر الحداثة والديمقراطية والتطور والمستقبل".
وأضافت البرقية و"إننا ، في مجلس النواب، لنستحضر باستمرار توجيهاتكم المولوية السامية ، منصتين بعمق، مسترشدين بصدق، معبئين كي نرتقي إلى مستوى رهاناتكم يا مولاي، ومبادراتكم الجريئة الحكيمة في البناء والتنمية وفي مد الجسور من اجل تحقيق السلم العادي والأمن والاستقرار".
وأكد السيد العلمي أن المجلس، وفي ظل التوجيهات السامية لجلالة الملك، عمل على إثراء الحصيلة التشريعية بالمزيد من النصوص سواء من حيث العدد أو النوعية ، خصوصا منها مشاريع القوانين التنظيمية، وذلك في إطار استكمال الورش المؤسساتي الدستوري للمملكة، كما واصل استثمار مختلف آليات الرقابة في إطار من التعاون والتوازن بين السلط.
وفي مجال العمل الدبلوماسي البرلماني، تضيف البرقية، حرص المجلس على مواصلة الجهود في الدفاع عن المصالح الوطنية العليا لبلادنا وفي مقدمتها خدمة قضية الوحدة الترابية للمملكة والانخراط الملتزم في الدفاع عن القضايا الدولية الانسانية العادلة.
وأكد السيد الطالبي العلمي، انه فضلا عن ذلك بذل مجلس النواب خلال هذه الدورة جهدا مثمرا في بناء البرلمان الإلكتروني والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والرفع من الأداء البرلماني والنجاعة في المردودية والتفاعل والتجاوب مع مختلف الشركاء والمكونات الوطنية ذات الاهتمام المشترك، وكذا اعادة بناء ذاكرة العمل البرلماني واستكمال أرشيف المؤسسة التشريعية.