توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، بمناسبة استكمال برنامج مختلف الفعاليات الفكرية والثقافية والفنية التي نظمت تخليدا للذكرى الخمسين لإحداث البرلمان. وفي هذه البرقية، عبر غلاب، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء مكتب مجلس النواب وجميع النائبات والنواب، عن أصدق مشاعر التقدير والامتنان لجلالة الملك على ما يحيط به جلالته هذه المؤسسة التشريعية من عناية واهتمام وما يجود به جلالته من حسن التوجيه وسديد الرأي "وهو ما يضيء، بالتأكيد، مسار العمل البرلماني ويعززه بالمنارات والمعالم المضيئة". ومما جاء في البرقية "إن أعضاء مجلس النواب سيذكرون دائما، وبامتنان، رسالتكم المولوية الكريمة في افتتاح الندوة الدولية تخليدا للذكرى الخمسين لإحداث البرلمان في المملكة المغربية بتاريخ 25 نونبر 2013، التي أعطيتم فيها، يا مولاي، انطلاقة الاحتفاء بهذا الذكرى، والتي أضفيتم عليها رعايتكم المولوية السامية، مما زادها قوة وإشعاعا". و"اليوم، تضيف البرقية، وبعد استكمال برنامج مختلف الفعاليات الفكرية والثقافية والفنية التي نظمت تخليدا لهذا الحدث التاريخي اسمحوا لي، يا مولاي، أن أشكر جلالتكم على رفعة التشريف، الذي شرفتمونا به بالرعاية والتوجيه، خصوصا وقد اعتبرتم خمسينية البرلمان المغربي (بناء تاريخيا يعبر عن التطور السياسي للدولة والشعب المغربيين)، كما جاء في رسالتكم السامية، حيث أكدتم فيها يا مولاي بالخصوص (على ما تمكنت بلادنا من ترسيخه من أسس الديمقراطية التمثيلية وفتح الباب لقاعدة التمييز بين السلط في الهندسة الدستورية المغربية)". وأكدت البرقية أن التاريخ سيحفظ لجلالة الملك بما أولاه جلالته من عناية صادقة شجاعة للبناء المؤسسي الوطني، إذ أصبح البرلمان سلطة تشريعية قائمة بذاتها، وأصبحت له مكانة متميزة في إرساء الفصل بين السلط وتوازنها المؤسسي، بفضل النظام الدستوري الجديد الذي أرساه عهد جلالة الملك، فمنح البرلمان أفقا جديدا للعمل التشريعي والرقابي والتقييمي للسياسات العمومية. وعبر غلاب في هذه البرقية عن اعتزاز البرلمان بما حظيت الخطة الاستراتيجية لتطوير وتأهيل مجلس النواب من اهتمام ملكي خصوصا في ظل هذه الولاية التشريعية التي اعتبرها جلالة الملك في الرسالة التوجيهية الكريمة ولاية تأسيسية بامتياز. وأكد غلاب أن مجلس النواب يجدد الحرص على تمثل روح ومضامين ومقاصد الرسالة الملكية الثمينة "في فكرنا وسلوكنا وعملنا آملين متطلعين إلى الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنكم، يا مولاي، وفي مستوى التوقعات الخيرة لشعبكم الوفي". وفي ختام البرقية توجه غلاب بالدعاء إلى الباري عز وجل بأن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وشقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، وأن يشد أزر جلالته بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.