توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ من كريم غلاب٬ رئيس مجلس النواب٬ أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس وذلك بمناسبة اختتام دورة أكتوبر من السنة التشريعية الثانية للولاية الحالية للمجلس. وقال غلاب٬ في هذه البرقية٬ إن هذه الدورة حفلت بأحداث وطنية ودولية بالغة الأهمية٬ "كان في مقدمتها خطابكم التوجيهي السامي أمام ممثلي الأمة، الذي أكدتم من خلاله على مسؤولية أعضاء البرلمان في تدشين منعطف تاريخي جديد٬ والانكباب على بلورة مدونة أخلاقية ذات بعد قانوني تقوم على ترسيخ قيم المواطنة٬ واعتبار الصالح العام والمسؤولية والنزاهة٬ والالتزام بالمشاركة الكاملة والفعلية في جميع أشغال البرلمان٬ كما دعوتم يا مولاي إلى تعزيز حضور المغرب في المحافل الدولية لخدمة مصالحه العليا، وفي طليعتها قضية الوحدة الترابية للمملكة". ومما جاء في البرقية "وإن أعضاء المجلس٬ يا مولاي٬ الذين يعتزون بالنهج الرصين، الذي يطبع الأسلوب الحكيم لجلالتكم ومواقفكم ومساعيكم الوطنية والجهوية والإقليمية والدولية٬ لواعون بالدور المتنامي، الذي أضحت تحتله المؤسسة النيابية في المسيرة التنموية والاقتصادية والسياسية للوطن٬ وذلك من خلال التعبئة الشاملة والعمل الموصول٬ مؤكدين بالمناسبة حرصهم على بلورة الأهداف المثلي لجلالتكم في مختلف مناحي الاختصاصات الموكولة لمجلس النواب دستوريا، وذلك عبر الرقي بالتشريع والمراقبة والعمل الدبلوماسي نحو الأداء الأمثل بما يخدم بلدنا داخليا وخارجيا ويقوي حضوره الوازن في المحافل والمنتديات البرلمانية الدولية". وأبرز غلاب أن المجلس سجل خلال هذه الدورة نشاطا ملحوظا عكسته الحصيلة التشريعية المهمة٬ والجلسات الشهرية المخصصة للسياسات العامة، التي يجيب عنها رئيس الحكومة٬ والجلسات الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية والموضوعات التي تناولتها اللجن الدائمة٬ والنشاط المتميز للوفود النيابية في مختلف المنظمات البرلمانية أو من خلال استقبال المجلس للعديد من الوفود من دول شقيقة وصديقة. واختتمت البرقية بالابتهال إلى العلي القدير بأن يبقي جلالة الملك حصنا حصينا لشعبه الوفي٬ ويعينه في تحقيق أماني جلالته وبلوغ مراميه ونجاح مساعيه٬ وبأن يحفظ جلالته في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشقيقته الأميرة الجليلة للاخديجة٬ وبأن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ وبسائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة.