بمناسبة اختتام الدورة الخريفية للسنة التشريعية 2010-2011 لمجلس المستشارين، رفع محمد الشيخ بيد الله، رئيس المجلس، برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأعرب بيد الله، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، عن مشاعر التعلق بأهداب العرش العلوي المجيد، داعيا الله جلت قدرته أن يحفظ جلالة الملك ويرعاه، ويديم عليه أردية الصحة والعافية، ويحقق على يديه الكريمتين ما يصبو إليه جلالته من تقدم ورفاهية وازدهار. وأكد بيد الله أن أشغال الدورة الخريفية لمجلس المستشارين "تكللت بحصيلة وازنة، إن على مستوى الإنتاج التشريعي أو على مستوى مراقبة العمل الحكومي أو الدبلوماسية البرلمانية، أو على مستوى انفتاح المجلس على محيطه". وأضاف "وبفضل العناية السامية، التي ما فتئت جلالتكم، يا مولاي، توليها للبرلمان بصفة خاصة وللديمقراطية بصفة عامة، فإن المجلس يدرك مدى جسامة التحديات والرهانات، التي يجب رفعها، والمجهود الذي على المستشارين البرلمانيين أن يبذلوه بانخراطهم الواعي والمستمر في الإصلاحات الكبرى والأوراش المهيكلة، التي تقودها جلالتكم بحكمة وتبصر لتحديث بلادنا، وتحصين النموذج المغربي الرامي إلى بناء مشروع مجتمعي متميز في محيطنا الجهوي". كما أن المجلس، تضيف البرقية، "شعورا منه بأهمية انخراطه في رفع تحديات الوحدة الترابية والتحديات الأمنية والبيئية، لعازم على تكثيف جهوده لتحسين أدائه في إطار الدبلوماسية البرلمانية، وذلك بتقوية حضوره الواعي في جميع المحافل الدولية، وتجديد وسائل أدائه وتنسيقه مع جميع روافد الدبلوماسية الوطنية، دفاعا عن قضايانا المصيرية وعلى رأسها وحدتنا الترابية". وتضرع رئيس المجلس إلى الله تعالى أن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يديم على جلالته نعم الصحة والعافية، ويحقق في عهد جلالته ما يرجوه لمملكته السعيدة ولشعبه الوفي من تقدم ورقي وازدهار، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.