وقعت مواجهات عنيفة اليوم الخميس في اسطنبول بين الشرطة التركية ومئات الاشخاص الذين تجمعوا لإحياء ذكرى اغتيال ثلاث ناشطات كرديات قبل عام في باريس، بحسب مصوري فرانس برس. وتجمع 500 الى 600 متظاهر كردي من بينهم عدد من النواب بُعيد الظهر امام مدرسة "غلطة سراي" في اسطنبول وهتفوا "نريد العدالة" من اجل الضحايا الثلاث، حيث ما زالت دوافع عمليات الاغتيال مجهولة الى حد كبير.
وفيما توجه الموكب الى السفارة الفرنسية تدخلت قوى الامن بأعداد كبيرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. وما زالت هناك مناوشات جارية بعد الظهر بحسب فرانس برس.
وفي يناير 2013 قتلت الناشطات الكرديات الثلاث ساكنة جانسز التي تشكل رمزا تاريخيا لحزب العمال الكردستاني والمقربة من مؤسسه المسجون عبد الله اوجلان، وفيدان دوغان وليلى سويليميز بالرصاص في مقر مركز المعلومات الكردي في باريس.
وبعد ثمانية ايام اوقفت الشرطة المواطن التركي عمر غوناي البالغ 30 عاما ووجهت اليه تهمة "تنفيذ اغتيالات على علاقة بمنظمة ارهابية".
وافاد مدعي باريس ان غوناي كان مكلفا من طرف حزب العمال الكردستاني بوظيفة سائق ومرافق جانسيز في باريس. لكن الحزب نفى ان يكون غوناي احد اعضائه.
وتم النظر في عدد من السيناريوهات لتفسير اغتيال الناشطات، منها تصفية حسابات في صفوف الحزب الكردي على خلفية مفاوضات السلام الجارية بين الحزب وتركيا، او عملية لتيار اليمين القومي المتشدد التركي "الذئاب الرمادية"، او حتى نتيجة خلاف شخصي.