كشفت التحقيقات القضائية الفرنسية في حادث مقتل النساء الثلاث الكرديات أن الناشطات الثلاث قتلن بعدة رصاصات في الرأس، فيما أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن العملية تدخل في إطار صراع داخلي في الحزب الكردي المتمرد بينما يذهب احد الخبراء في الشؤون الكردية إلى ان ذلك يمكن ان يكون له ارتباط بالمفاوضات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني أو عملية للحركة التركية اليمينية المتطرفة "الذئاب الرمادية" أو جريمة قتل.
وأعلن مصدر قضائي اليوم الجمعة، 11يناير 2013، أن الناشطات الكرديات الثلاث اللواتي عثر على جثثهن في باريس مساء الأربعاء الماضي، قتلن بعدة رصاصات في الرأس.
وقال المصدر إن تشريح جثث الناشطات الثلاث كشف أن إحداهن قتلت بأربع رصاصات في الرأس، بينما أطلقت ثلاث رصاصات في الرأس على كل من السيدتين الأخريين. وتعزز هذه المعلومات فرضية تصفية الناشطات الثلاث التي تحدثت عنها الشرطة بعد العثور على جثثهن في المركز الإعلامي لكردستان شمال شرق باريس.
وقال المحققون إن بين القتيلات الثلاث، سكينة كنسيز، (55 عاما) التي تعد قريبة من عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا.
ويأتي مقتل النساء الثلاث بينما ذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة واوجلان، المسجون في جزيرة ايمرالي، اتفقا على مبدأ وقف القتال المستمر منذ 1984 وأسفر عن سقوط أكثر من 500 ألف قتيل. لكن خبيرا في شؤون الأكراد في باريس أشار إلى عدة فرضيات ممكنة. وقال هذا الخبير طالبا عدم كشف هويته أن الآمر قد يكون تصفية حسابات مرتبط بهذه المفاوضات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني أو عملية للحركة التركية اليمينية المتطرفة "الذئاب الرمادية" أو جريمة قتل.
على صعيد متصل قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، اليوم الجمعة إن مقتل الناشطات الكرديات هو فيما يبدو نتيجة لصراع داخلي. وصرح اردوغان بأنه على الرغم من انه يجب انتظار استكمال التحقيقات قبل التوصل إلى أي نتيجة نهائية، فالأدلة حتى الآن تشير إلى عمل داخلي لان المبنى كان مؤمنا بقفل مشفر لا يمكن أن تفتحه إلا شخصيات من الداخل.