عثرت الشرطة الفرنسية على جثث ثلاث ناشطات سياسيات كرديات قتلن رميا بالرصاص، منهن سكينة جانسيز واحدة من مؤسسي حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي، وعثر على الجثث الثلاث في ساعة مبكرة من اليوم الخميس بالقرب من المعهد الكردي في العاصمة الفرنسية باريس، ولم يتضح بعد دافع الجريمة، ولكن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، الذي زار موقع الجريمة، وصفها بأنها "لا تطاق". وقال الوزير "هذه الاغتيالات لا تطاق، وآمل ان يحقق التحقيق تقدما سريعا، ولكن لندع المحققين يقومون بواجبهم." يذكر ان الحكومة التركية شرعت مؤخرا في التفاوض مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبدالله اوجالان بغية اقناع الحزب بالتخلي عن اسلحته، وكان اكثر من اربعين الف شخص قد قتلوا في الحرب التي يخوضها الحزب منذ 25 عاما مع الدولة التركية. واستنادا لمصدر في الشرطة الفرنسية قال "قد يتبادر للذهن من رؤية مسرح الجريمة انها كانت عملية اعدام، ولكن ينبغي للتحقيق ان يأخذ مجراه من اجل التوصل الى الظروف الدقيقة للحادث." وكان موقع اخباري كردي مقره فرنسا قد قال إن احدى القتيلات هي سكينه شانسيز، احدى مؤسسات حزب العمال، بينما كانت اخرى ممثلة المجلس الوطني الكردستاني في العاصمة البلجيكية بروكسل والثالثة ناشطة شابة تدعى فيدان دوغان. وكانت المرة الاخيرة التي شوهدت فيها النسوة الثلاث وهن على قيد الحياة عصر الاربعاء في مقر المعهد الكردي، وكان احد افراد الجالية الكردية بباريس قد حاول زيارة المعهد ولكنه وجد ابوابه مقفلة. وعثر على الجثث الثلاث في الساعات الأولى من يوم الخميس، وتقول الشرطة إن النسوة الثلاث قتلن برصاصات في الرأس.