وشامل * رئيس وزراء الإحتلال "نتنياهو" مضلل ويريد كسب الوقت من اجل فرض شروطة على الفلسطينيين * على الشعب الإسرائيلي إحداث تغيرات جوهرية في قيادتة كي يتمكن الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي العيش بسلام حاوته / الصحفية هبه خضر قلل الإعلامي والباحث السياسي رامي الغف من إمكانية وجود أفق سياسي يمكن التعامل معة في ظل إستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني واستمرار نتنياهو وحومتة بالتمسك بمشاريعهم ومخططاتهم العدوانية، داعيا بنفس الوقت المجتمع الاسرائيلي الى ضرورة العمل من اجل احداث تغيرات جوهرية في قيادتة كي يتمكن الشبعان الفلسطيني والاسرائيلي العيش بسلام وتحقيق سلام حقيقي عادل وشامل بينهما. ورأى الغف ان ما يطرح في عهد حكومة نتنياهو هو حل انتقالي فقط ما يستدعي المجتمع الاسرائيلي بكافة طوائفة والوانة السياسية وقواة المختلفة العمل من اجل احداث تغيرات دينماتيكية في قيادتة التي تشن الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، بما يفتح المجال امام افق اوسع لتحقيق سلام يضمن نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقة التي اقرتها المواثيق الدولية. وشدد الغف خلال حوار خاص وشامل على أهمية ان يمارس المجتمع الدولي ومؤسساتة وهيئاتة الدولية الرسمية العدل والانصاف تجاه شعبنا الفسطيني، مؤكداً أن حصول الشعب الفسطيني على الدولة كاملة السيادة ليس منة او مكافاه من احد بل هي حق مشروع من حقوقة، مطالبا حكومة نتنياهو بتاكيد جديتها ازاء عملية السلام معلنا ان ما تقوم به على الارض يبدد الثقة ويزيد الشكوك في نواياها الحقيقية. وقال أن على حكومة نتياهو اتخاذ خطوات لزيادة الثقة وازالة الشكوك حول الرغبة في السير قدما نحو السلام. وأشار الكاتب الصحفي رامي الغف ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك بفرضه حصاراً شاملاً على مناطق قطاع غزة وإغلاقه للمعابر الحدودية وقصف وتدمير المرافق العامة والبنية التحتية وبيوت الموطنين العزل وتدمير الجسور والوزارات الحكومية، اضافة الى إضعاف الاقتصاد الفلسطيني وفرض الحصار العسكري والطبي والتمويني على المدن والقرى ومنع العمال من الذهاب إلى أعمالهم نتيجة الحواجز العسكرية وحجز الأموال والمستحقات المالية لدى الجانب الإسرائيلي وعدم السماح للمواد البترولية من دخول غزة لتمويل محطة الكهرباء الوحيدة، الأمر الذي جعل غزة تعيش في ظلام دامس منذ ما يقارب السبعة اعوام. وقال الغف ان الهدف من هذا كله هو اجبار الفلسطينيين لقبول الامر الواقع من جانب الاسرائيليين والتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وهذا لم يحدث لان الفلسطينيين شعب عزائمهم لا تلين متمسكين ومصرين على تحقيق حقوقهم المشروعة التي اقرتها كل الاعراف والقوانين الدوليه لهم. وأشار الغف ان الحملة الإستيطانية على التراب الفلسطيني مستمرة وتأخذ منعطفا نوعيا عبر وتيرة متسارعة والتي تحاول استباق الزمن والوقائع سواء في القدس التي تتغير معالمها يوميا ويتم قضمها شبرا شبرا او في الارض المحتلة عموما والتي يلتهمها الاستيطان ويقطع اوصالها بنمو سرطاني متصاعد. مضيفا ان الشعب الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي مؤلم وفادح بسبب تنافس وتآمر القوى الاستعمارية في المنطقة وهو يناضل منذ عقود طويلة من اجل التحرر والاستقلال وعانى وما زال يعاني من اشد سياسات الاضطهاد والتمييز العنصري جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضة ومقدساته. واكد الباحث السياسي الغف ان الاحتلال الاسرائيلي البغيض هو آخر احتلال عسكري استيطاني في هذا العالم وعلى مدار كل هذه السنين مارس وما زال يمارس كل أشكال القمع والقهر والتعذيب والقتل والاغتيال والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني من اجل اخضاعة وفرض الحل الذي يشرع ويكرس الاحتلال باستيطانه وقوانينه لأرضه ومقدساته وثرواته. واكد الغف إلى أن الأطفال في غزة يعيشون في جو مشحون بالعنف والمخاطر والمخاوف إلى درجة استثنائية. ويؤدي النقص في الكهرباء والوقود إلى انخفاض كمي ونوعي في الرعاية الصحية والمياه المتاحة للأطفال. مضيفا أن قطاع غزة يشهد نقصاً حاداً في العديد من أصناف المواد الغذائية الأساسية، أدت إلى ارتفاع أسعارها عشرة أضعاف ، مما أثر على تدفق السلع والمواد الأساسية من وإلى قطاع غزة. مشيرا أن هذا الارتفاع ناتج عن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات وإغلاق المعابر التجارية التي تربط القطاع بالعالم الخارجي وخصوصاً معبر المنطار التجاري شرق غزة. واضاف الغف ان الحصار الاقتصادي على سكان قطاع غزة وإغلاق المعابر أدّى إلى تفاقم أوضاع المواطنين الفلسطينيين وازدياد معاناتهم وذلك بسبب النقص الكبير في المواد الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية بل إنّ بعض السلع والمواد نفذت من الأسواق وهذا بدوره أدّى إلى ارتفاع أسعار هذه السلع بشكل كبير. واعتبر الغف أنّ استمرار قوات الاحتلال بإغلاق المعابر يعبر عن سياسة صهيونية ممنهجة ومبرمجة تستهدف الإنسان الفلسطيني وتنتهك حقوقه المدنية والسياسية وهي عقوبات جماعية تفرضها سلطات الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطيني للنيل من صموده على أرضه وهي لا تعبأ بالأوضاع الإنسانية لسكان المناطق في ظلّ حصارٍ شامل أدّى إلى نقصٍ حادّ في حليب الأطفال ومشتقاته من أجبان وألبان ونقصاً في المواد الغذائية الأساسية للأرز والسكر والدقيق وغيرها من المواد الغذائية. وقال ان استمرار قوات الاحتلال الصهيوني بسياساتها العدوانية وحصار المناطق المحتلة وتكرار إغلاق المعابر ما يهدد حياة المواطنين ويعرضها للخطر، كما أنّه يضعف أية فرصة لإحداث تنمية اقتصادية حقيقية في مناطق السلطة الفلسطينية ويمس بحياة الأطفال والشيوخ والطبقات الفقيرة داخل المجتمع الفلسطيني واضاف الباحث السياسي والكاتب الصحفي أن مواصلة قوات الاحتلال فرض الحصار والإغلاق علي قطاع غزة، واستمرارها في سياسة التضييق الاقتصادي والاجتماعي علي المدنيين الفلسطينيين، يفضي إلي تعزيز ظاهرتي الفقر والبطالة، وتضرب فرص أي انتعاش اقتصادي مستقبلي، كما إن الإمعان في هذه السياسة يمس بصحة الأطفال وحياتهم، كما استهجنت المؤسستان المبررات، التي تسوقها قوات الاحتلال، وقالا لا يجوز أن يشكل الأمن ذريعة للمساس بحياة الفلسطينيين . ودعا الغف إلي التحرك الفوري لوقف العقوبات الجماعية، التي تنفذها قوات الاحتلال بحق السكان الفلسطينيين، وإجبارها علي احترام التزاماتها بموجب الاتفاقيات الموقعة، ورفع الحصار المفروض علي قطاع غزة. وفي سياق متصل، حذرت مؤسسات وهيئات حقوقية أخري من الآثار الخطيرة التي يمكن أن يخلفها استمرار إغلاق المعبر علي الاقتصاد الوطني، وبشكل خاص اقتصاد قطاع غزة. مؤكدا ان إسرائيل غير قانعة باحتلالها فلسطين وسيطرتها العسكرية الكاملة عليها. لا، بل أثبتت إسرائيل بأوقح الأساليب أنها تريد ضمان استمرار الفلسطينيين بالعيش في أشد حالات الفقر المدقع. اما فيما يتعلق بالسياسة الامريكية اتجاه المنطقة قال الباحث السياسي والإعلامي الغف لقد اظهرت الادارة الامريكية ضعفا يضاعف من مساوئ انحيازها وعدم نزاهتها ما يجعل الانسان الفلسطيني والعربي امام السؤال حول اسس العلاقات مع الولاياتالمتحدة وافاقها ومدلولاتها وهي تحاول اجراء الترتيبات الاقليمية من خلال خلق "شرق اوسط "جديد على مقاسها والتي تضمن مصالحها بدون الاعتبارات الاخرى بل وبدون اعتبارات هذه المصالح بشكل موضوعي اذا ما قيس الامر بعامل كيان الاحتلال، ومن هنا لا بد من وقفة تجاه الانحياز الامريكي وضعف ادارتها في ان واحد وفي ظل اجواء مماطلة ومراوغة حكومة نتنياهو حيث نجد ان الولاياتالامريكية في بعض المواقف المفصلية تتبنى طرح حكومة نتنياهو المختل اساسا حتى لديها من خلال مخالفتة للاتفاقيات وطرح الافكار المنطلقة تماما من موقف الاحتلال الاسرائيلي. وفي السياق نفسة اكد الغف الى ان نتنياهو وضعف الادارة الامريكية حيال كيان الاحتلال يضعفان الامور في طريق مسدود ويفرضان مرحلة التضحيات والالام. مشيرا الى انه لابد من مراجعة الحسابات ذاتيا واقليميا ودوليا، مشيرا الى ان ونحن في هذا الاتجاه نؤكد اذا كان علينا في الاتجاه الذاتي ان نهيء انفسنا لكل الاحتمالات فيجب في الاتجاه الاقليمي اقامة معادلة جديدة عربية اسلامية تؤدي الى قرار عربي موحد يضع استراتيجية عمل جديد فالاخطار تهدد الجميع وليس اولها فلسطين وانما سوريه ولبنان ومصر واليمن والعراق. بينما تبقى الاستحقاقات الفلسطينية ومحاولات تنفيذها بين اخذ ورد تتجاذبها المراوغة والتسويف والمماطلة واسثمار ضعف الادارة الامريكية والكيل بمكياليين. وطالب الغف الولاياتالمتحدة واللجنة الدولية بعدم الكيل بمكيالين والوقوف موقف المتفرج والمنتظر بل الانخراط الفوري في الجهود المبذولة لوقف العدوان والشروع في المفاوضات السياسية. كذلك طالب الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بإلزام دولة الاحتلال الصهيوني بحماية السكان المدنيين خاصةً وأنّ دولة الاحتلال ما زالت تسطير على المعابر وجميع مفاصل حياة الشعب الفلسطيني، وأنّ انسحابها من قطاع غزة لا يسقط عنها التزاماتها ومسؤولياتها عن الأراضي المحتلة. داعيا المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية للتحرك العاجل والسريع لدي الهيئات الدولية لإلزام الصهاينة بوقف سياسة العقوبات الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين وإلزامهم باحترام التزاماتها الدولية.